الفصل الخامس والأربعون
كادت الكفاية تُشبه النقصان،
غير أن عطاءها موصولٌ أبدًا.
وأوشك الاكتمال أن يُضاهي امتحاء الحال،
لكنه موفور المنال للطالبين،
مديد الاستواء،
كدوران دائرة الانحناء،
وشدة الذكاء،
كمنتهى البَلَه والغباء.
قوة الفصاحة والبيان،
كمعقود العقدة في اللسان.
إن نسمة دافئة تُذيب جبالًا من جليدٍ،
وجلسة هادئة تكتم لفح القيظ،
ثم إن صرف الخاطر عن التدبير،
[… ترك الأمور لطبائعها = التسليم بطبيعة
الأشياء]،
يُقيم الإنسان سيدًا،
فوق ملكوت الدنيا بأسرها.