الفصل الخامس
ليس على الأرض رحمةٌ، فمكتوب على الإنسان أن يَلقى صنوف الهوان، سواء أقام في الأرض، أم حلَّق في السماء.
حتى الحكماء، صاروا أشبه بشياطين، يسومون البشر سوء العذاب.
ما أشبه الخلاء الكبير بين السماء والأرض، بصندوقٍ مُعبَّأ بهواء، فهو فارغٌ وممتلئ معًا، فكلما نضب مودع باطنه، تجدد محتوى فراغه بوافر الخلاء؛ إن صخب الحياة لغوٌ سقيم، وكل شواغل الأيام، تُرَّهات منثورة في خِضَم فضاء من عدم.
فدع زمام الأمور للمقادير، والزم ساحة الرضا والإذعان.