الفصل الستون
مَثلُ تدبير شئون مملكة مترامية الأطراف،
كمثل الطاهي يقلي سمكةً رقيقة الجلد،
في إناء شديد الغليان،
[= إنْ أمهلها احترقت، أو عاجلها تقطعت]
فاعلم أن منهاج الطريق،
في سياسة الدول والممالك،
يبطل كيد الشياطين؛
ثم إنه فيما يبطل كيد الشياطين،
لا ينزع الكيد من جوف الشر،
وإنما يحجب عن الناس أذاه،
وفيما يحجب عن الناس كيد الكائد،
يحفظهم، كذلك، من زلل القديسين الأطهار،
فلما كان خبيث الروح وطاهرها،
[= الجن والملائكة]،
لا يملكان أن يضرَّا الناس بشيءٍ؛
[… وقد أدبر أمرها]،
فقد أقبل قابل النفع،
وزاد مزيد الخير والفضل،
حتى عمَّ أهل الممالك جميعًا،
دون أن يستثني منهم أحدًا.