الفصل الثامن والستون
القائد المحنَّك
لا يتيه فخرًا بشجاعته،
والمحارب المقتدر،
لا يشتعل قلبه بالغضب،
والبطل المظفر،
الظاهر على عدوه،
لا يتمادى في الفتك به،
ولا يُمعن في القتل؛
والسيد الذي يتخذ عمالًا،
من بين الناس،
يترفَّق بهم، بل يتواضع لهم؛
فذلك مما تواضع عليه النعت
بوصفه الخلق المنزَّه على التنازع والمشاحنة،
وذلك هو ما يصفه الواصف،
بأنه أمثل طرق الاستفادة،
من طاقة عمل الإنسان،
وذلك أيضًا هو الذي
تسمى باسم المطاوعة لأحكام الطبيعة،
فثم هو المعيار،
من آزال الأزل.