الفصل التاسع والستون
داهية الحرب يقول لك:
«لا طاقة لي بالهجوم؛
فإنما أنا مُتعينٌ بالموقف الدفاعي،
وإنه أهون عليَّ
أن أنسحب ذراعًا،
من أن أتقدم شبرًا واحدًا.»
فإذا أصبح الهجوم عبثًا،
والتخطيط ارتجالًا؛
فما ثَم إلا
حشود بغير حشدٍ،
ويد ضاربة بغير ذراع،
واشتباك مع أشباح وهمية،
وسلاح كأنه لا سلاح؛
فليس أفدح من الاستهانة بعدوٍّ.
فاعلم أنه لا يكاد المرء يستصغر
شأن أعدائه،
حتى يضيع كنز يواقيته الثلاث،
[… الادخار، الفضل، الإيثار]،
واعلم أنه إذا ما التقى،
جيشان متكافئان،
عدةً، وعتادًا،
فأشدهما غضبًا وأسًى،
[… بما أجبر عليه من موقفٍ دفاعيٍّ]
هو المنتصر نصرًا مؤزَّرًا.