الفصل التاسع
مقام العقود والخذلان، أفضل من حال السعي الدائب، لأجل نفسٍ لا تشبع. إن كأسًا مترعة خليقة بأن تنسكب؛ لكنَّ كوبًا فارغًا، يستقرُّ ثابتًا فلا يضطرب.
إن أشد النصال حدَّةً ومضاءً، أكثرها عُرضة للانثلام؛ وأشد الخزائن إثارة لغواية السرقة، أكثرها امتلاءً بأثمن الودائع.
كما إن مظاهر الترف المجللة بأردية الغرور مدعاة لاجتلاب الفتن.
فالعاقل مَن وارى نفسه ستر الخفاء، وهو في سطوة المجد، وبهاء النجاح والفوز.