على هامش السيرة الهلالية
«قال أحد رجاله … إن في بلاد نَجْد ملِكًا عظيمَ الشأن … يقال له ابن حنظل النعمان … لا يُردُّ عن حوضه إنسان … وإنَّ مَن ينزل بأرضه ويَلوذ بحمايته، يعيش سعيدًا تحت رايته.»
يمنح الخيال عُمرًا أطولَ للسيرة الهلالية، ويزيد بريقَها بتقادُم القرون؛ فتصبح ينبوعًا للرُّواة، ينسجون على مِنوالها حكاياتِ البطولة، ويُعيد الأدباءُ إنتاجها كلَّ حينٍ بين دفتَي كتُبهم، ومن هؤلاء الأدباء «سمير عبد الباقي»، الذي يُعيد الحكايةَ بأسلوب شائق يتميَّز بالسرد الشعبي؛ حيث يجنح إلى السجع فيمنح الكلامَ جرسًا موسيقيًّا رَقْراقًا تهفو إليه آذانُ المستمعين، مُصطفيًا منها التفاصيلَ والأحداث ذات البُعد الإنساني، وما تحمله من سمات الصراع الدرامي بين الخير والشر، وما يعبِّر عن حُب الوطن وآلام الغُربة.