أمريكانلي: أمري كان لي
«قلت إني توصَّلت مع الدكتور «بيبة» إلى اختيار فترة الفتح العربي ﻟ «مصر»، في منتصف القرن السابع الميلادي، إطارًا عامًّا لموضوع الماجستير. فكَّرت في أن أتناول بالتحليل ظاهرةً فريدة في التاريخ المصري، هي تغيير الشعب لدِينه مرَّتين، في فترةٍ لا تتجاوز خمسةَ قرون.»
يسافر بنا «صنع الله إبراهيم» هذه المرةَ إلى أمريكا، من خلال شخصية الدكتور «شكري» الذي سافر إلى سان فرنسيسكو لتدريس مادة التاريخ المقارن بمعهدٍ يمتلكه ثَرِي عربي، وكان الفصل الذي يلقي فيه محاضراته يضمُّ ثمانية طلاب أمريكيين ذوي أعراقٍ مختلفة وخلفياتٍ ثقافية وعقَدية متباينة؛ فمنهم الأبيض والأسود والأصفر، واليهودي والمسيحي والمسلم. ومن خلال حياة الدكتور «شكري» في أمريكا، وعمله بالتدريس، قدَّم «صنع الله» صورةً حية ونابضة للمجتمع الأمريكي بكل تفاصيله وتناقُضاته، كما استطاع من خلال جهوده البحثية في التاريخ أن يقدِّم جزءًا تأريخيًّا مُهمًّا حول التاريخ المصري، منذ الفراعنة وحتى السادات، أثار فيه بجُرأته المعهودة الكثيرَ من القضايا، مع حِرصه على تعدُّد الآراء والأفكار؛ ليقدِّم سردًا غنيًّا بالمعلومات التاريخية والأيديولوجيات المختلفة، مؤكِّدًا على ثقافة الاختلاف والحوار.