زِيَارَةُ الْحَبِيبِ
رَكِبْتُ الْقِطَارَ إِلَى مَنْ أُحِبُّ
وَمَا غَيْرُ قَلْبِي
لَهُ سَائِقُ
فَسَارَ وَلَكِنْ بِنِيرَانِهِ
كَأَنِّي بِهِ فِي الْوَلَا
صَادِقُ
يُرَاعِي النَّظِيرَ فَيَجْرِي سِرَاعًا
وَلَحْظِي دَلِيلٌ لَهُ
سَابِقُ
يُنِيرُ لَهُ ظُلُمَاتِ الْبِعَادِ
بِنُورِ اللِّقَاءِ وَلَا
بَارِقُ
فَيَسْتَرِقُ الْأَرْضَ فِي سَيْرِهِ
وَمَا هُوَ لَوْلَا
الْهَوَى سَارِقُ
•••
فَلَمَّا بَلَغْتُ دِيَارَ الْحَبِيبِ
طَرَقْتُ فَقِيلَ مَنِ
الطَّارِقُ
فَقُلْتُ مُحِبٌّ دَعَاهُ الْهَوَى
لِيَنْظُرَ مَا أَبْدَعَ
الْخَالِقُ
فَرَاشَقْتُهُ بِسِهَامِ اللِّحَاظِ
بِقَلْبِيَ فَلْيَفْتَدِي
الرَّاشِقُ
فَخَدُّكِ وَرْدٌ وَثَغْرُكِ وِرْدٌ
يَحُومُ عَلَى مِثْلِهِ
الْوَامِقُ
أَسِيرُ السُّهَادَ طَلِيقُ الرُّقَادِ
فَقَالَتْ فَدَيْتُكَ يَا
عَاشِقُ
وَهَا مُهْجَتِي عُرْبُونُ الْوَفَا
لِيَهْنَأْ بِهَا قَلْبُكَ
الرَّائِقُ
•••
فَعُدْتُ وَلَكِنَّ رُغْمَ الْفُؤَادِ
يُجَاذِبُنِي حُسْنُهَا
الْفَائِقُ
بِفُلْكٍ جَرَى فِي بِحَارِ دُمُوعِي
وَمِقْذَافُهُ قَلْبِيَ
الْخَافِقُ
أُرَدِّدُ ذِكْرَى لَيَالٍ تَسَامَـ
ـرَ فِيهَا الْمُشَوِّقُ
وَالشَّائِقُ