عَاقِبَةُ الْغُرُورِ
قَدَّرَ النَّصْرَ حِينَمَا رَامَ هِتْلَرْ
أَنْ يَسُودَ
الْوَرَى فَأَفْنَى وَدَمَّرْ
جَاهِلًا رَبَّهُ وَمَا خَطَّهُ فِي
عَالَمِ الْغَيْبِ مِنْ
جَزَاءٍ وَسَطَّرْ
قَالَ إِنِّي جَبَلْتُهُ مِنْ تُرَابٍ
وَإِلَيْهِ أُعِيدُهُ
فَلْيَحْذَرْ
قَدْ طَغَى الشَّرُّ فِي الْبِلَادِ فَأَلْقَى
اللهُ دَرْسًا
عَلَى الْعِبَادِ وَأَنْذَرْ
كَانَ أَوْلَى مِنَ الْقِتَالِ وَأَوْفَرْ
اتِّفَاقٌ
بِمِثْلِهِمْ كَانَ أَجْدَرْ
تَتْرُكُ الْحَرْبُ عَائِلَاتٍ بِلَا مَأْ
وَى وَلَا مَلْبَسٍ
وَلَا زَادَ يُذْكَرْ
بَيْنَ ثَكْلَى وَأَرْمَلٍ وَيَتِيمٍ
وَكَسِيحٍ وَذِي ذِرَاعٍ
أَبْتَرْ
حَسْبُكُمْ مَا فَقَدْتُمُ مِنْ شَبَابٍ
وَهَدَمْتُمْ مِنْ
مَنْزِلٍ أَوْ مَتْجَرْ
لَوْ بَلَغْتُمْ مِنَ الْقُوَى مَا بَلَغْتُمْ
فَاتَّقُوا اللهَ
فَهْوَ أَقْوَى وَأَقْدَرْ
أَوْ خَشِيتُمْ كَبِيرَكُمْ فَأَطَعْتُمْ
أَمْرَهُ مُرْغَمِينَ
فَاللهُ أَكْبَرْ
اسْتِخْدَامُ الْعِلْمِ لِهَلَاكِ الْبَشَرِ
رَهِبَ الْمَمَاتَ وَمَا الْحَيَا
ةُ سِوَى مُقَدِّمَةِ
الْمَمَاتْ
فَالْمَوْتُ آخِرُ آيَةٍ
قَدْ أُوْدِعَتْ سِفْرَ
الْحَيَاةْ
سِفْرٌ يُسَطِّرُهُ الْقَضَا
ءُ بِمَا حَوَاهُ مِنْ
عِظَاتْ
فِي لَوْحَةِ الْغَيْبِ الَّتِي
شَمِلَتْ مَصِيرَ
الْكَائِنَاتِ
هَذِي شَرَائِعُ سَنَّهَا
اللهُ فَجَاءَتْ
مُحْكَمَاتْ
إِذْ حَرَّمَتْ قَتْلَ النُّفُو
سِ أَوِ اقْتِرَافَ
الْمُنْكَرَاتْ
•••
حَتَّى إِذَا ارْتَقَتِ الْعُلُو
مُ وَلَيْتَهَا ارْتَقَتِ
الصِّفَاتْ
قَصَرَ ابْنُ آدَمَ هَمَّهُ
فِي صُنْعِ شَرِّ
الْمُهْلِكَاتْ
مِنْهَا الْبَنَادِقُ وَالْمَدَا
فِعُ وَالْمُدَى
وَالْقَاذِفَاتْ
وَبَوَاخِرٌ غَوَّاصَةٌ
وَبَوَارِجٌ
وَمُدَمِّرَاتْ
وَقَنَابِلٌ ذَرِّيَّةٌ
تُلْقِي الرَّدَى مِنْ
طَائِرَاتْ
سُكَّانُ هِيرُوشِيمَا أَمْـ
ـسَوْا بَعْدَمَا انْفَجَرَتْ
رُفَاتْ
حَتَّى الْمَنَازِلُ رُوِّعَتْ
مِنْهَا فَخَرَّتْ
سَاجِدَاتْ
فَاعْجَبْ لِمَنْ رَهِبَ الْمَمَا
تَ فَرَاحَ يَعْبَثُ
بِالْحَيَاةْ