الرَّاديُو
أَيُّهَا الرَّاديُو الْعَجِيبُ رُوَيْدًا
حَسْبُكَ اللهُ قَدْ
سَلَبْتَ الْعُقُولَا
أَنْتَ سِرٌّ وَلَسْتَ تَكْتُمُ سِرًّا
وَصَرِيحٌ فَلَسْتَ
تَخْشَى عَذُولَا
إِنَّما الْمِكْرُفُونُ أُذْنُكَ إِنْ يُسْـ
ـمِعْكَ قَوْلًا
تَنْقُلْ لَنَا مَا قِيلَا
دُونَ تَبْدِيلِهِ فَرَائِدُكَ الصِّدْ
قُ وَلَنْ تَرْتَضِي لَهُ
تَبْدِيلَا
وَلَقَدْ يَصْدُقُ الْجَمَادُ وَلَا يَصْـ
ـدُقُ حَيٌّ فِي
الْقَوْلِ إِلَّا قَلِيلَا
تُطْرِبُ الْقَوْمَ إِنْ شَدَوْتَ وَتَهْدِيـ
ـهِمْ بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ تَرْتِيلَا
وَتُذِيعُ الْأَخْبَارَ حِينًا وَتُسْدِي
لَهُمُ النُّصْحَ
بُكْرَةً وَأَصِيلَا
لَا تَمَلُّ الْجَلِيسَ مَهْمَا تَغَاضَى
عَنْكَ أَوْ مَلَّ
صَوْتَكَ الْمَنْقُولَا
رُغْمَ مَا جِئْتَهُ بِهِ مِنْ مَقَالٍ
لِتُسَرِّي عَنْهُ
فَكَانَ مَلُولَا
لَوْ رَآكَ الْأَسْلَافُ قِدْمًا لَظَنُّو
كَ خِبَاءً حَوَيْتَ
عَزْرَائِيلَا