الْعِلْمُ وَالْمَالُ
لَبِسُوا الْبُرْدَ وَانْثَنَوْا رَافِلِينَا
بِاخْتِيَالٍ
يَسْتَجْذِبُونَ الْعُيُونَا
وَتَحَلَّوْا وَلَيْتَهُمْ مَا تَحَلَّوْا
عَنْ حُلِيِّ الْعُلَا
غَدَوْا غَافِلِينَا
حِلْيَةُ النَّفْسِ شِيمَةٌ لَمْ يَشِمْهَا
غَيْرُ لُطْفٍ
يَعْنُو لَهُ السَّاحِرُونَا
لَيْسَ بِاللُّبْسِ وَالْحُلَى خَلَّدَ التَّا
رِيخُ ذِكْرَ
الْأَمَاجِدِ الْغَابِرِينَا
إِنَّمَا بِالْعُلُومِ نَالُوا فَخَارًا
لَمْ يَنَلْهُ
الْمُلُوكُ وَالْمُكْثِرُونَا
أَيْنَ كِسْرَى مِنَ ابْنِ خَلْدُونَ؟! هَذَا
عَاشَ قَرْنًا
وَذَاكَ عَاشَ قُرُونَا
مَاتَ كِسْرَى بِمَوْتِهِ وَابْنُ خَلْدُو
نَ لَعَمْرِي
بِالذِّكْرِ يَحْيَى دَفِينَا
كَمْ غَنِيٍّ قَضَى وَلَمْ يَقْضِ سُؤْلًا
وَذَكِيٍّ هَدَى
فَكَانَ مُعِينَا
إِنَّمَا الْجُودُ أَنْ تَجُودَ بِمَا عِنْـ
ـدَكَ لَا أَنْ
يَعُودَكَ السِّائِلُونَا
فَاجْنِ مَا لَا يَفْنَى وَإِنْ فَنِيَ الْمَرْ
ءُ وَدَعْ مَا
تُفْنِي يَدَ الْمُنْفِقِينَا
فَقَلِيلٌ مِمَّا يَدُومُ لَخَيْرٌ
مِنْ كَثِيرٍ يُفْنِيهِ مَرُّ
السِّنِينَا