سيأتي الموتُ عاجلًا أو آجلًا
كان آليك روبينز هو مَنْ أطلقَ على العاجِز لقبَ الهيكل العظمي الحي، وربما كان تأنيب ضميره على إعطائه مثل هذا اللقب الوصفي الدقيق هو ما تسبَّب في أن يُكوِّن صداقة مع الهيكل العظمي الحي، الذي كان رجلًا ليس لديه أي أصدقاء فيما يبدو.
لم ينسَ روبينز محادثتَهما الأولى قطُّ، وقد حدثَتْ كالآتي. كان من عادة الهيكل العظمي الحي أن يُغادِر فندقه في كل صباحٍ في تمام العاشرة — إذا كانت الشمس مُشرقةً — وأن يمشيَ متثاقلًا بدلًا من السير بصورةٍ طبيعيةٍ على طول الشارع المَفروش بالحَصى وحتى شارع النخيل. وهناك، كان يَنتقي مقعدًا تفترشه أشعَّةُ الشمس، فيجلس عليه، ويبدو وكأنه ينتظر أحدًا لا يأتي أبدًا. وفي ذلك، كان يَرتدي وشاحًا حول رقبته وقلنسوة من القماش الناعم على رأسه. كانت كل عظام وجهه بارزةً بحيث يبدو وكأنَّ وجهَه خالٍ من اللحم، وكانت ملابسه تنسدل فضفاضةً على جسده وكأنها تَنسدل على هيكلٍ عظمي. ولم يكن الأمر يتطلَّب نظرةً ثانيةً إلى الهيكل العظمي الحي لكي يُدركَ المرء أن ما تبقَّى من عمره هو أيام أو ساعات معدودة، وليس أسابيع أو شهورًا. بدا الرجل وكأنه لا يَمتلك من الطاقة ما يكفي حتى لكي يقرأ، وهكذا جلسَ روبينز إلى جواره ذات يومٍ على المقعد وقال في نبرةٍ تنمُّ عن التعاطُف:
«آمل أن تشعر اليوم أنك أفضل حالًا.»
التفتَ نحوه الهيكلُ العظمي وضحكَ ضحكةً خفيضة وخافتة لا رُوحَ فيها، ثم قال بصوتٍ أجوف ذاهل وكأن رئتيه لم تكونا مصدره: «لقد اكتفيتُ من الشعور بأنني أفضل أو أسوأ.»
قال روبينز: «أوه، أثقُ أن الأمر ليس بهذا السوء. إنَّ الطقس هنا سيجعلك جيدًا، أليس كذلك؟»
ضحكَ الهيكلُ العظمي مرة أخرى ضحكة صامتة، وبدأ روبينز يشعر بالارتباك. كانت عينا الهيكل العظمي واسعتين وبراقتين، وكانتا مثبتتَيْن على روبينز على نحو زاد من شعوره بالارتباك، وجعلتاه يُفكِّر بأن الهيكل العظمي كان يعرف أنه قد أطلقَ عليه هذا الاسم.
قال الهيكل العظمي: «لم أعد مهتمًّا بالطقس، إنما أعيش لأنني اعتدتُ على العيش لسنوات؛ أعتقد أن هذا هو التفسير؛ لأن رئتيَّ قد هلكتا تمامًا. إنَّ سبب مقدرتي على الكلام أو التنفس يعدُّ لغزًا بالنسبة إليَّ. هل أنت واثق تمامًا من أنك تستطيع سماعي؟»
قال روبينز: «أوه، إنَّني أسمعك بوضوح إلى حَدٍّ ما.»
«حسنًا، لو أنَّ الناس لا يُخبرونني بأنهم يَستطيعون سماعي، لما أيقنتُ أنني أتحدَّث فعلًا؛ لأنني — كما ترى — ليس لديَّ ما يُمكنني التحدُّث به. أليسَ شكسبير هو القائل بأنَّ الإنسان يموت حين يغيب عقله؟ لقد رأيتُ بعض الأشخاص الذين يجعلونني أعتقد أن شكسبير كان مخطئًا في تشخيصه، لكن من المفترض عمومًا أن الإنسان يموت حين تَهلك الرئتان. ولأصدقكَ القولَ، أنا ميتٌ من الناحية العملية. أتعرف القصة الأمريكية القديمة عن الرجل الذي كان يتجوَّل ليُوفِّر نفقات الجنازة، حسنًا، لا أرى الأمر كذلك، بيد أنني أستطيع أن أشعر بما كان يشعر به الرجل. إنَّني ما زلت شديدَ الاهتمام بالحياة، وإن كنت ربما لا تعتقد ذلك. كما ترى، ليس أمامي الكثير من الوقت؛ سوف أموت بحلول الساعة الثامنة في اليوم الثلاثين من شهر أبريل. الثامنة مساءً، وليس في الصباح، بعد العشاء تمامًا.»
صاحَ روبينز في ذهول: «سوف ماذا!»
«سوف أموت في ذلك اليوم. إنَّ الأمور معي على خير ما يُرام كما ترى حتى إنني أستطيع أن أموت في أي وقت أريد. يُمكنني أن أموت هنا والآن، إذا أردتُ ذلك. ولو كانت ستعود عليك أي فائدة من موتي لفعلتُ الآن، وسأبرهنُ لك أن ما أقول حقيقي. أنا لا أكترث كثيرًا — كما ترى — رغم أنني قد حددتُ الثلاثين من أبريل موعدًا للنهاية. ومن ثمَّ، لا يهمُّ كثيرًا أن أموتَ الآن، إن كان هذا سيكون في صالحك بأيِّ حال.»
قال روبينز بانزعاج كبير: «أرجوك، لا تُحاول أن تُجريَ أيَّ تجربة من أجلي. إنني على استعداد تام لأن أصدِّق أيَّ شيء تقوله حيال هذا الأمر، وينبغي أن تعرف ذلك بالطبع.»
أجابه الهيكل العظمي الحي بنبرة حزينة: «أجل، أعرفُ ذلك. لقد عانيتُ بما يكفي مع الأمل والخوف، لكن كل هذا الآن جزء من الماضي، كما تفهم جيدًا. والسببُ في أنني قد حددتُ الثلاثين من أبريل موعدًا لي هو الآتي: أنني ليس لديَّ من المال سوى مقدار محدود، ولا أدري لمَ يَنبغِي أن أُخفيَ الأمر. لديَّ اليوم ٢٤٠ فرنكًا بالضبط، بالإضافة إلى ١٠٠ فرَنك أخرى نحَّيتُها جانبًا وخصَّصتُها لغرضٍ آخر. وأنا أدفعُ ثمانية فرنكات في اليوم في فندق جولدن دراجون؛ وهذا سيُبقيني هناك لثلاثين يومًا بالضبط؛ ومن ثمَّ أنوي أن أموتَ بعدها.»
ضحكَ الهيكل العظمي مرةً أخرى، فتملمَل روبينز على المقعد من الاضطراب.
وقال في النهاية: «لا أعرف ما الذي يُضحكُك في ظل هذه الظروف.»
«لا أعتقد أن هناك الكثير ليُضحكَني، لكن هناك شيئًا آخر أعتقد أنه مثيرٌ جدًّا للضحك، وسأخبرك به إذا احتفظت به سرًّا. إنَّ جولدن دراجون نفسه … إنني دائمًا ما أطلق على صاحب الفندق اسم جولدن دراجون، كما تُطلِق أنت عليَّ اسم الهيكلِ العظميِّ الحي.»
تلعثَم روبينز قائلًا: «أوه، أنا … أنا … أستميحك عذرًا. أنا …»
«لا يُهمُّ ذلك على الإطلاق. أنت محقٌّ تمامًا، وأعتقد أنه اسم مناسب وملائم للغاية. حسنًا، إنَّ جولدن دراجون نفسه يَجني مبلغًا كبيرًا من المال عن طريق سرقة الموتى. لم تكن على علم بهذا، أليس كذلك؟ كنت تعتقد أنَّ الأحياء هم مَنْ يُدرُّون عليه المال، والرَّبُّ يعلم أيضًا أنه يَسرقُهم حين تسنح له الفرصة لذلك. وأنت مخطئٌ كثيرًا في هذا. عندما يموت المرء في جولدن دراجون، فإنه يتعين عليه أن يدفع لقاءَ ذلك بسخاء، أو على الأرجح أصدقاؤه هم مَنْ يتعيَّن عليهم ذلك. إنَّ دراجون يُحاسبهم على إعادة تأثيث الحجرة. إنه يأخذ منهم المال لقاءَ كل قطعة أثاث، وورق الحائط، وما إلى ذلك. وفي ظني أنه من اللائق تمامًا أن يطلب الرجل شيئًا من المال نظيرَ ذلك، لكن دراجون لا يَقنَع بما هو لائق. إنه يعلم بأنه خسر نزيلًا للأبد؛ ولذا فإنه يُحاول أن يُحقِّق منه أقصى استفادة مُمكنة. وهكذا، فإنَّ دراجون لا يُعيد تأثيث الحجرة التي دُفع المال من أجلها، ولا يُجدِّد ورق الحائط، ورغم ذلك لا يُخفِّض من فاتورته بناءً على هذا. حسنًا، لقد استفسرت من تاجِر الأثاث الكائن في الشارع خلف الفندق عن ثمن ذلك، وقد كتبَ لي على ظهر بطاقته تكاليف المرتبة والملاءات والوسائد وما إلى ذلك، وتَكلفة ذلك كله تكاد تصل إلى ٥٠ فرنكًا. وقد وضعت في مظروف ورقة مالية بخمسين فرنكًا، ومعها بطاقة تاجر الأثاث. ثمَّ كتبت رسالة إلى حارس الفندق أخبره فيها بما ستتكلَّفه عملية إعادة التأثيث بالضبط، وأشرتُ بأن يُعطيَ دراجون بطاقة تاجر الأثاث الذي أخبرني بالتكلفة. وقد كتبتُ على هذا المظروف عنوان دراجون، وسيصلُه حين أموت. وتلك هي الخدعة التي حِكتها أنا والموت على مُضيفنا، وأسفي الوحيد أنني لن أكون موجودًا لأستمتع بالنظر إلى ملامح وجهه وهو يقرأ خطابي الأخير إليه. وقد نحَّيتُ مبلغًا آخر من المال جانبًا — وهو في أيدٍ أمينة لن تستطيع يد دراجون أن تمتدَّ إليه — وخصَّصتُه لتكاليف جنازتي، وهكذا أكون قد طَويتُ صفحتي مع هذا العالَم. ولستُ بتاركٍ أحدًا خلفي لأخشى عليه بعد رحيلي، كما أن ليس هناك مَنْ يَكترِث لأمري أو يأسَف عليَّ حين أكون في حاجةٍ إلى الاهتمام أو الشفقة، ولست في حاجةٍ إلى هذا أو ذاك. ولهذا السبب أضحك، وآتي إلى هنا وأجلس على هذا المقعد في أشعة الشمس، وأستمتعُ بالخُدعة التي ستُنفَّذ بعد موتي.»
لم يكن روبينز فيما يبدو يرى مجالًا للدعابة في هذا الموقف بالقدر نفسه الذي يراه بها الهيكل العظمي الحي. وفي لقاءاتٍ أخرى بعد هذا اللقاء، عرضَ روبينز على الهيكل العظمي أن يعطيه المزيد من المال إذا ما أراد، حتى يتسنَّى له أن يُطيل أمد حياته قليلًا، لكن الهيكل العظمي كان دائمَ الرفض.
ونشأت صداقة من نوعٍ ما بين روبينز والهيكل العَظمي الحي، أو على الأقل صداقة من النوع الذي يُمكن أن يكون بين الأحياء والموتى؛ ذلك أن روبينز كان شابًّا فتيًّا لا يَحتاج لأن يعيش في الريفيرا من أجل صحته، وإنما كان يعيش هناك فقط بسبب كرهه للشتاء الإنجليزي. وبالإضافة إلى ذلك — ورغم أنه أمرٌ لا دخلَ لأحدٍ به في الحقيقة — يُمكن أن نقول إن فتاة لطيفة ووالدَيها كانوا يعيشون في هذه المنطقة على وجه التحديد من الجنوب الفرنسي.
خرج روبينز ذات يوم في نزهة صغيرة بالعربة إلى تولون. وقد دعا تلك الفتاة اللطيفة إلى صحبته، لكن في ذلك اليوم تحديدًا لم تكن تستطيع الذهاب معه؛ فقد كان هناك حدثٌ خيري كبير، وكانت إحدى الفقرات الأساسية فيه تملق الناس من أجل الحصول على المال؛ ولذا فقد أخذت الفتاة اللطيفة على عاتقها القيام ببعض ذلك.
كانت الفتاة ماهرةً في هذا الأمر، بل إنها كانت تَفتخِر وتتباهى بذلك؛ فهي فتاة لطيفة جدًّا وجميلة أيضًا، وكان من الصعب على الناس أن يقابلوا طلبها بالرفض. وفي مساءِ ذلك اليوم، كان من المقرَّر أن يقام حفلٌ راقص في الفندق الرئيسي للمكان، وهذا أيضًا في إطار ذلك الحدث الخيري المحبَّب جدًّا. وقد ذهبَ روبينز إلى تولون وحيدًا وعلى مضض منه، لكنه عاد في الوقت المناسب لحضور الحفل الراقص.
وقال للفتاة: «حسنًا، كيف كان حظُّكِ في جمع المال اليوم؟»
فردَّتْ عليه في حماسة: «أوه، يا له من حظ رائع. أتعرف مَن الشخص الذي جمعت منه أكبر مبلغ من المال؟»
«ليس لديَّ أدنى فكرةٍ بكل تأكيد، ذلك الدوق الإنجليزي العجوز، لا شك في أنه يَمتلك الكثير من المال.»
«لا، ليس هو مُطلقًا؛ إنه آخِر شخصٍ يمكن أن تتوقعه، إنه صديقُك، الهيكل العظمي الحي.»
صاحَ روبينز منزعجًا: «ماذا!»
«أوه، لقد وجدته على المقعد حيث يجلس كعادته، في شارع النخيل. وقد أخبرتُه عن الحدث الخيري وعن مدى نفعه وضرورة إقامته، وأخبرتُه أننا حريٌّ بنا جميعًا أن نتبرع بالمال قدر استطاعتنا، فراحَ يبتسم لي بطريقته الغريبة وقال هامسًا: «أجل، أعتقد أننا حريٌّ بنا جميعًا أن ندعم هذا الحدث الخيري؛ سأعطيكِ ثمانين فرنكًا.» أليس هذا بكرمٍ زائدٍ منه؟ ثمانُون فرنكًا، كان ذلك عشرة أضعاف ما تبرَّع به الدوق، وبينما كان يُعطيني المال نظر إليَّ وقال بنبرته الهامسة المريعة: «عُدِّي هذا المال بحرصٍ حين تعودين إلى المنزل، وانظري إذا ما كان بإمكانكِ أن تعرفي ما أعطيتُكِ إياه أيضًا بخلاف المال. إنَّ هذا أكثر من ثمانين فرنكًا.» ثم بعد أن عدتُ إلى المنزل، وجدتُ …»
لكن، توقَّفت الفتاة اللطيفة هنا عن الحديث حين نظرَت إلى وجه روبينز الذي كانت تتحدث إليه. كان وجهه شاحبًا بصورة مروِّعة، وكانت عيناه تُحدِّق إليها لكنه لم يكن يراها.
كان يهمس في نفسه وقد بدا وكأنه يقوم بعملية حسابية في عقله: «ثمانون فرنكًا.» ثم قال حين لاحظ نظرات الفتاة المليئة بالدهشة إليه:
«وهل أخذتِ المال؟»
فقالت: «بالطبع فعلت. لِمَ لا أفعل؟»
صاحَ روبينز لاهثًا: «يا إلهي!» ومن دُون أن ينطق بكلمةٍ أخرى التفتَ وهُرعَ بعيدًا، تاركًا الفتاة اللطيفة وقد تسمَّرَتْ في مكانها من الدهشة وحدَّقت إليه أثناء رحيله وقد حمل وجهها الجميل أمارات العبوس.
سألت الفتاة نفسها: «ماذا يقصد من فعل ذلك؟» لكن روبينز كان قد اختفى من بين الحشد المُجتمِع في حجرة الفندق الكبيرة، وهُرع على السُّلَّم وانطلقَ على الأرصفة الضيقة نحو فندق جولدن دراجون. كان مالك الفندق يقف في الردهة ويداه خلف ظهره، وكان هذا مألوفًا من قِبَل دراجون.
سأله روبينز لاهثًا: «أين السيد؟ السيد …» ثم تذكَّر أنه لم يكن يعرف اسم الرجل «أين الهيكل العظمي الحي؟»
فأجابه دراجون: «لقد ذهب إلى غرفته، لقد عاد مُبكرًا هذه الليلة، أعتقد أنه لم يكن على ما يُرام.»
«ما رقم غرفته؟»
قال مالك الفندق: «رقم ٤٠.» ثم رنَّ جرس ذو صوت مرتفع، فجاءت على إثر ذلك إحدى الخادِمات. فقال: «اصطحبي السيد إلى الغرفة رقم ٤٠.»
سبقت الفتاة روبينز على السُّلَّم. ثم نظرت خلفَها وقالت هامسة: «هل هو في حالٍ سيئة؟»
فأجابها روبينز: «لا أعلم. هذا هو ما أتيتُ لأعرفَه.»
عند الحجرة رقم ٤٠، توقَّفت الفتاة، وطرقت البابَ برِفق. لم يكن هناك ردٌّ. فطرقت مرةً أخرى بصوتٍ أعلى، لكن لم يكن هناك ردٌّ أيضًا.
قال روبينز: «افتحي الباب.»
قالت الفتاة: «أخشى فعل ذلك.»
«لماذا؟»
«لأنه قال إذا كان نائمًا فإن الباب سيكون مُوصَدًا، وإذا كان قد مات فسيكون الباب مفتوحًا.»
«متى قال ذلك؟»
«قال ذلك عدة مراتٍ يا سيدي؛ وكانت آخر مرة قبل أسبوع تقريبًا.»
أدار روبينز مَقبض الباب، ولم يكن موصدًا. كانت الغرفة مضاءةً إضاءةً خافِتة، لكن كان هناك ستار خلف الباب يمنع رؤية الحجرة. وعندما عبر الستار، رأى شمعةً مشتعلةً على الجزء المربع المصنوع من الرخام والموضوع عند رأس السرير، وكان ضوء الشمعة ساقطًا على وجه الهيكل العظمي الذي غابَتْ عنه علاماتُ الحياة، والذي كان يحمل ابتسامةً باهتة على شفتَيْه، وفي يده المقبوضة كان يُمسك برسالة موجَّهة إلى مالك الفندق.
لقد تبرَّع الهيكل العَظمي الحي بأكثر من ثمانين فرنكًا إلى ذلك الحدث الخيري الجدير بذلك.