هيئات جونسون التنكرية
قضيتُ بضعة أسابيع في مدينةٍ جميلة في تيرول والتي يُمكِن أن أسمِّيَها شويندلبورج. لا أريد أن أذكر اسمها الحقيقي؛ لأنها تفرض ما يُسمَّى بضريبة زائر، وهي ضريبة باهظة، وقد حُصِّلت منِّي هذه الضريبة عن طريق فاتورة الفندق. كما أنَّ هذه المدينة جعلَتْني أدفع مقابل الاستماع إلى الفرقة الرائعة التي كانت تعزف خلال فترتَي الصباح والظهيرة في متنزه كوربارك. تُغطي الكثير من المنتجعات الصحية الأوروبية نفقاتها من خلال فرض ضريبة على الزائرين، وهي ممارسة لا تلجأ إليها أيُّ مدينةٍ إنجليزية؛ ومن ثمَّ فإنني أرى أنَّ فرض مثل تلك الضريبة هو ضربٌ من الابتزاز والخداع، وأحجم عن صنع دعاية لأي مكان يطبِّقها. صحيحٌ أنك إذا مكثت في مدينة شويندلبورج أقل من أسبوع فإنهم لا يَفرضون عليك ضريبة، لكنني لم أكن أعلم ذلك، ولم يقدم لي موظَّف الفندق — كونه حصيفًا بين أبناء جيله — الفاتورة إلا بعد انقضاء هذا الأسبوع بيوم؛ ومن ثمَّ وجدتُ نفسي مُضطرًّا إلى دفع ضريبة الزائر وكذلك رسوم الاستماع إلى الفرقة الموسيقية قبل أن أعرف بالأمر. وهكذا يكتسب الأحمق الحكمة من خلال سفره إلى الخارج. مكثتُ في ذلك المكان الرائع، أستمعُ إلى الفرقة الموسيقية كلَّ يوم، مُحاولًا الحصول على قيمة لقاء أموالي. وكنتُ أنوي الانفراد بنفسي؛ إذ كنت مشغولًا ببعض الأعمال، ولا أريد التعرُّف إلى أحد، لكن استهوتْني جاذبية جونسون؛ ومن ثمَّ كسرتُ القاعدة. فما فائدة أن تضع لنفسك قاعدة إذا لم تحظَ بمتعة كسرها؟
وأعتقد أنَّ أول ما جذبني إلى جونسون كان إهماله التام فيما يتعلَّق بمظهره الشخصي. فحين ترجَّل من حافلة الفندق، بدا وكأنه مُتشرِّد شبه جدير بالاحترام. كان يَرتدي قميصًا أزرق من الصوف من دون ياقة أو رابطة عنق. وكان يرتدي كذلك قبعة مُترهِّلة دون أن يتكلَّف وضع ريشة على غرار سكان تيرول. وكان من الواضح أنه لم يُهذِّب لحيته الكثيفة منذ أسابيع، وكان يَرتدي بنطالًا إحدى رجليه مطوية لأعلى. ولم يكن يُمسك بعصا التسلُّق الألبيَّة، وكان في ذلك أيضًا ميزة مستحسَنة. ولذا قلتُ في نفسي: «هذا رجل متحرِّر من تقاليد المجتمع. وإذا كنت سأتعرَّف إلى أحدهم، فسأتعرَّف إليه.»
وجدتُ أنَّ جونسون كان أمريكيًّا من مدينة غربية تُدعى شيكاغو وكنت قد سمعتُ بها، ثم «أصبحنا صديقَيْن.» كان جونسون مُولَعًا بالموسيقى وكانت الفرقة في متنزه كوربارك رائعة؛ ولذا كنا نذهب إلى هناك معًا مرتَيْن يوميًّا، وكنا نتجاذَب أطراف الحديث في طريق ذهابنا وعودتنا على الممرات المفروشة بالحصى. كان الرجل قد سافر إلى أماكن كثيرة، ويعرف الكثير عنها؛ وكان الحديث معه ممتعًا. وفي غضون أسبوعٍ تقريبًا كنت قد أحببت جونسون، وأعتقد أنني كنت أروق له.
وذات يومٍ في طريق عودتنا معًا إلى فندق بوست، مدَّ يده إليَّ.
وقال: «سأُغادر غدًا. سأذهب إلى مدينة إنسبروك. ولذا فإنني أُودِّعك. وإنني سعيد للغاية أن التقيتُ بك.»
فأجبتُه: «يُؤسفني سماعُ ذلك، لكنَّني لن أودِّعك الآن، سأذهبُ معك غدًا إلى المحطة.»
«لا، لا تفعل ذلك. سأكون قد غادرت قبل أن تستيقظ. سيُودِّع أحدنا الآخر هنا.»
وفعلنا، وحين كنت أتناوَل الإفطار صباح اليوم التالي، وجدتُ جونسون قد غادر في قطار الصباح الباكر. ظللت أتجوَّل عبر الحديقة في صدر ذلك النهار وأنا حزينٌ لمغادرة جونسون. بدا المكان مُوحشًا من دونه. وفي فترة الظهيرة رحتُ أسير في الممرات الجانبية للمُتنزه وعزفُ الفرقة يتهادَى إلى مسامعي، وفي أثناء ذلك رأيتُ صديقي الذي غادر لتوِّه أمام ناظريَّ فجأةً وعلى نحوٍ أدهشني كثيرًا.
صحتُ قائلًا: «مرحبًا يا جونسون! اعتقدتُ أنك غادرت صباح اليوم.»
نظر إليَّ الرجل من دون أن يبدو على وجهِه أنه يَعرفني.
وقال: «عذرًا، اسمي بومجارتن.»
وحين نظرتُ إليه عن كثب أكثر، رأيتُ في الحال أنني كنت مخطئًا. كنت أفكر في جونسون في تلك اللحظة، وربما كان هذا هو سببُ الْتباس الأمر عليَّ. ومع ذلك، كان وجه الشبه بينه وبين جونسون لافتًا للنظر، بيدَ أن الرجل كان حليقًا. كانت له سوالف جانبية وشارب مهذَّبان بعناية، فيما كان لجونسون لحية كثيفة. وكانت قبَّعته الدائرية جديدة، وملابسه لا غبار عليها، بل كانت ذات أكمام أيضًا. وبالإضافة إلى ذلك كان يُمسك في يده بعصًا، وكان من الواضحِ أنَّ لديه الكثير من نقاط الضعف التي كان جونسون متفوقًا عليه فيها. اعتذرتُ عن خطئي وكنت على وشك أن أرحل عنه حين أبدى بومجارتن رغبته في التعرُّف إليَّ.
فقال: «لقد وصلتُ لتوي، ولا أعرفُ أيَّ شيءٍ عن المكان. هل قدمت إلى هنا منذ فترة طويلة؟»
فأجبتُه: «أسبوعين تقريبًا.»
«آها! إذن أنت نزيل هنا. هل تُوجد مناطق تسلُّق جيدة هنا في الجوار؟»
«لم يُخبرني أحدٌ بوجود أماكن للتسلق. وعن نفسي فإنني لا أمارس التسلق، اللهمَّ إلا من خلال القطار المعلَّق. ويسعدني دائمًا النظر إلى الآخرين وهم يتسلقون المرتفَعات. فأنا أرى أنَّ الفائدة الوحيدة للجبال هي النظر إليها والاستمتاع برؤيتها.»
ثم شرعَ بومجارتن في سرد شيِّق عن الأخطار التي تَعرَّض لها في الجبال. وقد وجدتُ أنه ممتعُ الحديث، تمامًا كما كان جونسون. وأخبرني أنه من هانوفر، لكنه تلقَّى تعليمه في بريطانيا العظمى، وكان هذا سبب طلاقته في الإنجليزية.
فسألني بينما توقفت الفرقة عن العزف: «في أيِّ فندق تمكث؟»
فأجبتُه: «في فندق بوست، وأنت؟»
«في فندق أدلر. ينبغي أن تأتي لتناول العشاء معي ذات مساء، وسأردها لك بأن آتيَ لتناول العشاء معك. ومن ثمَّ يُمكننا أن نقارن قوائم المطعم.»
استطاعَ بومجارتن تحسين مستوى التعارف بيننا على الرغم من إسرافه في التأنُّق والاهتمام بمظهره وثيابه. وكدتُ أنسى أمر جونسون حتى ذكَّرني به بومجارتن ذات يوم وهو يقول: «سأغادر الليلة إلى إنسبروك.»
«إنسبروك؟ إنَّ جونسون هناك. ينبغي لك أن تلتقي به، إنه صاحبُ شخصية جذَّابة للغاية. ولا يعيبه سوى أنه لا يعتني كثيرًا بثيابه وأناقته.»
«حريٌّ بي أن أقابله. إنني لا أعرف أحدًا في إنسبروك؟ هل تعرف اسم الفندق الذي يَمكُث فيه؟»
«لا. إنني حتى لا أعرفُ اسمه الأول. لكنني سأكتبُ لك رسالة تعريف على ظهر البطاقة خاصتي، وإذا التقيت به فأبلغه تحياتي.»
أخذَ بومجارتن البطاقة وشكرني عليها، ثم افترقنا.
وفي اليوم التالي، حيث كان الجو دافئًا، جلستُ إلى مقعد في الظلال أستمعُ إلى الموسيقى. والآن وقد رحلَ بومجارتن، جلستُ أفكِّر في الشبه الغريب بينه وبين جونسون، وأتذكَّر ما دارَ من أحداث. جلسَ شخصٌ بجواري، لكنني لم أُعِره انتباهًا. ثم قال أخيرًا: «يبدو أنَّ هذه الفرقة الموسيقية رائعة للغاية.»
دُهِشتُ حين سمِعتُ صوته، ونظرتُ إليه فملأني الذهول ولم أستطع أن أردَّ عليه.
كان له شارب، لكن لم تكن له سوالف، وكان يرتدي قبعة خضراء من اللَّبَد وبها ريشة على غرار ما يشتهر به سكان تيرول. وعلى المقعد بجواره استندت عصا التسلُّق الألبيَّة، وكان طرفُها الحديدي المدبَّب يلامس الحَصى. وكان الرجل يَرتدي سروالًا قصيرًا فضفاضًا، وفي الواقع، كان مظهره بالكامل يوحي بأنه سائحٌ تقليدي من هُواة تسلق الجبال. ولكن الصوت! وتعبيرات العينين!
«ماذا قلت؟»
«قلت بأن الفرقة الموسيقية رائعة للغاية.»
«أوه، أجل. إلى حدٍّ ما. إنها باهظة الثمن؛ ومن ثمَّ ينبغي أن تكون رائعة. إنني أدفع مقابل ذلك. بالمناسبة، أظنك قد وصلت صباح اليوم، أليس كذلك؟»
«بل وصلتُ ليلة البارحة.»
«أوه، حقًّا. وسترحل في غضون عدة أيام إلى إنسبروك؟»
«لا، سأذهبُ إلى سالزبورج حين أغادر من هنا.»
«واسمُك ليس جونسون … أو … أو بومجارتن، بأيِّ حال؟»
«لا، ليس كذلك.»
«ولم تأتِ من شيكاغو أو هانوفر؟»
«لم أذهب إلى أمريكا قطُّ، ولا أعرف هانوفر. هل من شيءٍ آخر؟»
«لا، لا شيء. لا بأس. بالطبع لا دخلَ لي بذلك.»
«لا دخلَ لك بماذا؟»
«لا دخل لي مَنْ تكون.»
«أوه، ليس هذا بسِرٍّ. إنَّني رُوسي. واسمي كاتزوف. أو على الأقل، هذان هما أول مقطعَين من اسمي. إنني لا أستخدم اسمي الكامل أثناء سفري؛ فهو في غاية التعقيد.»
«شكرًا لذلك. ولكن كيف تُفسِّر إجادتك للغة الإنجليزية؟ أفترضُ أنك تلقيت تعليمك في إنجلترا، أليس كذلك؟ لقد تلقى بومجارتن تعليمه هناك.»
«نعم، لم أتلقَّ تعليمي هناك. نحن الروسيِّين نجيد اكتساب اللغات حسبما تعلم.»
«أجل، لقد نسيتُ ذلك. لنعُد الآن إلى حيث بدأنا. الفرقة الموسيقية ممتازة، وهي على وشك أن تعزف واحدة من أربع معزوفاتٍ مُفضَّلة، سيد كاتزبورج.»
«اسمي كاتزوف. وأما عن المعزوفات، فأنا لا أعرفُ الكثير عن الموسيقى لكنَّني أحبُّ المقطوعات الشهيرة.»
انسجمتُ أنا وكاتزوف على نحو رائع، وإنْ كان لم يَرُق لي فيما يبدو مثلما كان جونسون وبومجارتن. وقد رحلَ إلى سالبزبورج من دون أن يُودِّعني. وذات يوم شعرتُ أني أفتقده، فذهبتُ إلى فندق إنجليتير، وأخبرني الحارس أنه قد غادر.
وفي اليوم التالي بحثتُ عنه، وكنت أتساءل عن الهيئة التي سأجده عليها. مررتُ به مرتَيْن بينما كان يجلس على المقعد، لكنني لم أكن متأكدًا بما يكفي لأنْ أدنوَ منه وأُبادرَه الحديث. كان اختفاءُ شاربه قد أحدثَ اختلافًا ملحوظًا. وقد بدا أصغر عشرَ سنواتٍ على الأقل بوجهِه الحليق تمامًا. وكان يَرتدي قبعة حريرية طويلة، ومِعطفًا صباحيًّا طويلًا أسودَ اللون. ولم يَسعني أن أُحوِّل ناظريَّ عن الغطاء الذي وضعَه على كل كاحلٍ من قدمَيه والذي كان يُغطِّي حذاءه اللامع على نحوٍ جزئي. كان يقرأ جريدةً إنجليزية؛ ومن ثمَّ لم يلحَظ تحديقي إليه. فدنوتُ منه.
وقلتُ: «اسمع يا جونسون، هذه هيئة رائعة. أظنك إنجليزيًّا هذه المرة، أليس كذلك؟»
رفعَ الرجلُ نظره في اندهاشٍ واضح. ثم راحَ يتحسَّس الجزءَ الأمامي من معطفِه لبرهة، فوجدَ خيطًا حريريًّا أسود اللون، فسحبه وأمسكَ في يده قرصًا زجاجيًّا صغيرًا. فوضعَ ذلك القرص الزجاجي على إحدى عينيه ولوى قسمات وجهه بعض الشيء لكي يَتمكَّن من تثبيته. وتلاشى يقيني بأنه جونسون للحظة، لكنني تجرأت وواجهتُه.
«وتلك النظارة الأحادية لفتة غير مسبوقة يا جونسون. إنها تُدهشني حقًّا، بالإضافة إلى أغطية الكاحل تلك. وإذا كنت استخدمتها في شخصية بومجارتن، فلا أدري هل كنت سأتعرَّف عليك وقتها. جونسون، ما قصتُك؟»
فقال في النهاية: «يبدو أنك تعاني ضَربًا من الذُّهان. اسمي ليس جونسون. أنا اللورد سومرسيت كامبل، إنْ كان يُهمُّك أن تعرف.»
«أحقًّا؟ أوه، حسنًا إذن، لا بأس. أنا دُوق أرجيل؛ ولذا لا بد أننا أقارب. الدمُ لا يصير ماءً أبدًا يا كامبل. اعترف. مَنْ قتلت؟»
قال سعادته بتروٍّ: «علمتُ أن أكبر مصحةٍ للأمراض العقلية في تيرول قريبةٌ من هنا، لكنني لم أكن أعلم أنهم يسمحون للمرضى أن يتجوَّلوا في متنزه كوربارك.»
«لا بأسَ يا جونسون. لكن …»
«كامبل، إذا سمحت.»
«لا أسمح. لقد تماديت في لعبة التنكُّر هذه بما يَكفي. ما الجريمة التي ارتكبتها؟ أم أنك مع الفريق الآخر؟ هل تعمل كمُحقِّق؟»
«يا عزيزي، أنا لا أعرفك، وفضولك الصلف هذا يُثير استيائي. يومًا طيبًا ولتذهب إذن.»
«لن أذهب يا جونسون، لقد زاد الأمر عن حَدِّه. لقد تلاعبت بمشاعري، ولن أحتمل المزيد. سأذهب إلى السلطات وأقصُّ عليها ملابسات ما حدث. وهي مُفعَمة بالشك بما يَكفي لأن …»
سألَ جونسون وهو يَجلس مرة أخرى: «أيهما؟ السلطات أم الملابسات؟»
«كلاهما يا عزيزي، كلاهما وأنت تعلم ذلك. والآن يا جونسون، أرِح فضولي ولن أشي بك.»
تنهَّد جونسون وسقطت النظارة عن عينه. ثم نظر حوله في حذر وقال: «اجلس.»
فصحتُ في شيءٍ من التهلل والغبطة: «إذن أنت جونسون.»
بدأ جونسون يقول: «ظننتُ أنك لست موقنًا من ذلك. لكنَّ الأمر لا يهم الآن، وينبغي لك أن تربأ بنفسك عن استخدام التهديد. كان هذا أسلوبًا وضيعًا منك.»
«أرى أنك من شيكاغو. أكمِل.»
«إنَّ الأمر كله بسبب ضريبة الزائر اللعينة. إنني لا أريد دفع هذه الضريبة. ومن ثمَّ، أمكث في أي فندق أقل من أسبوع، ثم أستقل حافلة إلى المحطة، وحافلة أخرى إلى فندق آخر. وبالطبع، كان الخطأ الذي ارتكبتُه هو التعرُّف إليك. لكنني لم أعتقد قطُّ أنك ستمكث هنا شهرًا.»
«لكن لماذا لم تُخبِرْني بذلك؟ إنني أتعاطفُ كثيرًا مع ما ارتكبت من مخالفة. ولم أكن لأبوح بأي شيء.»
هزَّ جونسون رأسَه.
«لقد وثقتُ بأحدهم ذات مرة. وقد أسرَّ بما أخبرتُه به إلى صديق له، وظنَّ صديقه أنها نكتة طريفة، فقصَّها، وكانت القصة تتناقلها الألسن مشفوعة بهذا القَسَم في كل مرة. فألقت السلطاتُ القبضَ عليَّ قبل أن ينتهي الأسبوع، وفرضوا عليَّ غرامة باهظة، بالإضافة إلى تحصيل الضريبة.»
«لكن ألَا تتساوى أجرة الحافلة وتكلفة تغيير الملابس وكل ذلك من أمور مع قيمة الضريبة المفروضة؟»
«أعتقدُ أنها كذلك. وأنا لا أعترضُ على دفع المال، إنما أعترضُ على المبدأ نفسه.»
وكان هذا الحديث هو الأخير الذي دار بيني وبين جونسون. وبعد أسبوع تقريبًا قرأتُ في قائمة الزوار أنَّ اللورد سومرسيت كامبل — الذي كان نزيلًا في فندق فيكتوريا (وهو الفندق الأفخم في المكان) — قد غادر من شويندلبورج إلى إنسبروك.