الولد الشقي في المنفى

«هل أصبحتُ جثَّةً إلى هذا الحد؟! ولكني أُصبح جثةً بالفعل لو ارتضيت هذا الوضع. إذن لا بُدَّ من الهجرة وإلى أي مكان. حتى لو اضطرتني الظروف إلى العمل حمَّالًا في الميناء أو عاملَ نظافةٍ في الطريق العام.»

في هذا الكتاب، يقص علينا الكاتب الكبير «محمود السعدني» أحداث الفترة العصيبة التي أعقبت خروجه من السجن في عهد الرئيس «السادات»؛ فقد فُصِل من عمله، وأُغلِقت في وجهه جميع أبواب الرزق، فلم يجد بُدًّا من اللجوء إلى منفًى اختياري دام قُرابة تسع سنين قضاها بين عدة عواصم أوروبية وعربية، مثل: لندن والدوحة وأبو ظبي وبيروت وطرابلس، وعمل في صحفٍ ومجلاتٍ عربية، مثل: «دار الوحدة» و«السفير»، وقابل عددًا من الرؤساء العرب مثل «معمر القذافي» الذي أحسن وِفادته في طرابلس. وخلال تلك السنوات نجح «السعدني» في إصدار مجلة أسبوعية من منفاه في لندن حملت عنوان «٢٣يوليو»؛ لتكون لسان حالٍ للمعارضة، ونصيرًا للقضايا الوطنية. ورغم منع تداول المجلة في مصر، فقد استطاع «الولد الشقي» النهوض بها حتى صارت أهم مجلة عربية تَصدر في لندن، وتَضخَّم توزيعها في العالم العربي.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ محمود السعدني.

تحميل كتاب الولد الشقي في المنفى مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

محمود السعدني: صحفيٌّ مصري، ورائد من روَّاد الكتابة الساخرة في الوطن العربي، شارَك في تحريرِ العديد من الصُّحف والمجلات وتأسيسِها، سواء داخل مصر أو خارجها.

وُلد «محمود عثمان إبراهيم السعدني» في محافظة المنوفية عام ١٩٢٧م. امتهن الصحافةَ فور تخرُّجه في الجامعة، وعمل في العديد من الجرائد والمجلات الصغيرة، ومنها مجلة «الكشكول» التي كان يُصدِرها «مأمون الشناوي»، كما عمل بالقطعة في جريدتَي «المصري» و«دار الهلال».

بدأ عمله الصحفي في جريدة «الجمهورية» عقِبَ اندلاعِ ثورة يوليو ١٩٥٢م التي كان من مؤيِّديها، وكانت هذه الجريدة حينذاك لسانَ حالِ الثورة، واستمرَّ عمله بها لسنواتٍ قبل أن يُستغنى عنه مع العديد من زملائه، فانتقل بعد ذلك ليتولَّى إدارةَ مجلة «روز اليوسف»، كما تولَّى رئاسةَ تحريرِ مجلة «صباح الخير» المصرية.

اشتُهِر بكتاباته الصحفية الساخرة ونقده اللاذع، وقد تعرَّض للسَّجْن بسبب كتاباته الساخرة عن الرئيس أنور السادات؛ حيث نُسِبت إليه تهمةُ الاشتراك في محاوَلات الانقلاب على حكم الرئيس فيما عُرِف آنذاك ﺑ «ثورة التصحيح» عام ١٩٧١م، وظلَّ بالسجن عامَين حتى أُفرِج عنه بعفوٍ رئاسي، ولكنه مُنِع تمامًا من مزاوَلة مهنة الصحافة داخل مصر، فاضطرَّ إلى الخروج من البلاد وسافَر إلى أكثر من دولة، ومنها لندن حيث أصدَر بها مجلة «٢٣ يوليو» الساخرة، التي حقَّقت نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي، لكنه قرَّر العودة مرةً أخرى إلى مصر بعد موت الرئيس أنور السادات عام ١٩٨٢م، وعاد إلى عمله الصحفي مرةً أخرى.

قدَّم للمكتبة المصرية والعربية العديدَ من الأعمال الأدبية المتميِّزة والمتنوِّعة، ومن أهمها: «مسافر على الرصيف»، و«الموكوس في بلاد الفلوس»، و«وداعًا للطواجن»، و«رحلات ابن عطوطة»، و«أمريكا يا ويكا»، و«حمار من الشرق»، و«قهوة كتكوت» وغيرها الكثير.

فارَق «محمود السعدني» الحياةَ في عام ٢٠١٠م عن عمرٍ ناهز ٨٢ عامًا، تارِكًا وراءَه إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية التي ستظلُّ تحظى بتقديرٍ وإعجابٍ كبيرَين.

رشح كتاب "الولد الشقي في المنفى" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥