المعلقات العشر وأخبار شعرائها
المُعلَّقاتُ؛ قصائدُ العربِ النفيسةُ التي بَلغَتِ الذُّروةَ في عصرِها وذاعَتْ شُهرتُها، حتى علَّقَها النَّاسُ على أستارِ الكعبةِ قبلَ الإسلام، وزَخَرَتْ أبياتُها بِجَميلِ البيان، وروائعِ الصُّورِ والخيال، وتنوَّعَتْ أغراضُها، ونَضِجَتْ لُغتُها وتَراكيبُها. عَنِ المُعلَّقاتِ العَشْرِ يُحدِّثُنا «أحمد بن الأمين الشنقيطي» مؤلِّفُ الكتابِ الذي بينَ أيدِينا، مُستعرِضًا مُتونَها، مُبيِّنًا رُواتِها واختلافَهم في روايتِها، ومُعلِّقًا على بعضِ أبياتِها، شارِحًا غريبَ ألفاظِها وتعبيراتِها. ويَسبِقُ ذلك عَرضٌ وافٍ لشُعراءِ المُعلَّقاتِ العَشْر، يَشتملُ على أسمائِهم وأنسابِهم، طبقاتِهم ومكاناتِهم الشِّعْرية، أخبارِهم ونَوادرِهم، أحوالِهم مَعَ الشِّعرِ وشياطينِ الشِّعرِ الذين اقتَرنُوا بِهِم وأَوحَوْا إليهِمْ تلكَ القصائدَ ذاتَ السِّحرِ الآخِذِ بالألباب.