في صائدة سَمكٍ حسناء
أَتُرَى جَاءَتْ لِكَيْ تَصْـ
ـطَادَ فِي الْبَحْرِ السَّمَكْ
أَمْ أَتَتْ تَصْطَادَ قَلْـ
ـبِي بِلِحَاظٍ كَالشَّبَكْ
•••
إِيهِ يَا صَائِدَةَ الْأَسْـ
ـمَاكِ لَسْتُ السَّمَكَةْ
حَوِّلِي الْأَشْرَاكَ عَنْ قَلْـ
ـبِي وَكُفِّي الْحَرَكَةْ
إِنَّ قَلْبِي عَالِقٌ فِي
غَيْرِ هَذِي الشَّبَكَةْ
•••
عِنْدَمَا اصْطَادَتْ فُؤَادِي
غَادَتِي مَا رَحِمَتْهُ
بَلْ رَمَتْهُ فَوْق كَانُو
نِ هَوَاهَا وَشَوَتْهُ
وَانْثَنَتْ «تَلْحَسُ» سنَّا
رَتْهَا مُذْ أَكَلَتْهُ
•••
نَحْنُ صِرْنَا فِي زمَانٍ
لَا نَرَى فِيهِ ملَاذا!
سَمَكُ الْبَحْرِ كَقَلْبِي
لَيْسَ مَنْ قَالَ لِمَاذَا
مِثْلَمَا تُؤْكَلُ هَذِي
تَأْكُلُ الْغَادَاتِ هَذَا
•••
إِيهِ يَا صَائِدَةَ الْأَسْـ
ـمَاكِ لَسْتُ السَّمَكَةْ
حَوِّلِي الْأَشْرَاكَ عَنْ قَلْـ
ـبِي وَكُفِّي الْحَرَكَةْ
إِنَّ قَلْبِي عَالِقٌ فِي
غَيْرِ هَذِي الشَّبَكَةْ
في ١٧ أيار سنة ١٩٢٣