بين الماسونية والإكليريكية
لَا يَشُقَّنَا أَرَبُ
نَحْنُ كُلُّنَا عَصَبُ
فِي نُفُوسِنَا خُلُقٌ
لِلْوِئَامِ يَنْتَسِبُ
فِي قُلُوبِنَا هِمَمٌ
فِي صُدُورِنَا رَحَبُ
فِي دِمَائِنَا شَرَفٌ
فِي عُرُوقِنَا حَسَبُ
فِي سُيُوفِنَا شَرَرٌ
فِي يَرَاعِنَا أَدَبُ
نَحْنُ أُمَّةٌ غَضِبَتْ
أَنْ يَسُوسَهَا الْغَضَبُ
فَالسَّلَامُ رَائِدُهَا
لَا الشِّقَاقُ وَالْعَطَبُ
مَاؤُهَا يُمَازِجُهُ
فِي مُرُوجِهَا الضَّرَبُ
كَمْ فَوَارِسٍ أُسُدٍ
مِنْ صَفَائِهِ شَرِبُوا
لَا تَغُرَّكُمْ رُتَبٌ
حَقْلُكُمْ هُوَ الرُّتَبُ
فَانْفُضُوا ثَرَاهُ فَفِي
ذَلِكَ الثَّرَى ذَهَبُ
كَمْ جَلَالَةٍ رَقَدَتْ
مِلْءُ عَيْنِهَا لَهَبُ
فِي مَدَافِنٍ رَصَدَتْ
كَنْزَ مَجْدِهَا الْحِقَبُ
إِنَّ لِلْخُلُودِ هَوًى
فِي الْبِلَادِ يَنْسَكِبُ
فَاحْذَرُوا انْقِسَامَكُمُ
فَالْبِلَادُ تَضْطَرِبُ
في ١٠ أيار سنة ١٩٢٥