دمعة على عذراء
حَلُم صاحب الديوان أنه دخل قصرًا فخمًا في وسط غابة، فشاهد فتاةً مائتة ممددة على مرتبة في وسط قاعةٍ كبيرة، والنور ينبعث من خدِّها الأيمن، فقال يرثيها وهو في الحلم:
قَضَتْ وَهْيَ بَعْدَ الْيَوْمِ تَرْقُدُ وَحْدَهَا
فَمَنْ تَرَكَتْ فِي الْأَرْضِ لِلنَّوْحِ بَعْدَهَا؟
أَوَالِدَةً تُفْنِي عَلَيْهَا الدُّمُوعَ أَمْ
حَبِيبًا سَقَتْهُ قَبْلَ ذَلِكَ وُدَّهَا
كَأَنِّي بِرَبِّي حِينَ أَكْمَلَ صُنْعَهَا
تَمَلَّكَهُ حُبٌّ فَقَبَّلَ خَدَّهَا
وَأَدْهَشَهُ مِنْهَا جَمَالٌ مُتَيَّمٌ
أَثَارَ بِهِ نَارَ الْهَوَى فَاسْتَرَدَّهَا
في ١٧ آذار سنة ١٩٢٣