جَرَس الحُزن
أَيَا جَرَسًا فِي هُوَّةِ الدَّمْعِ نَاحِبًا
نَحِيبُكَ أَلْحَانُ الطَّبِيعَةِ وَالْعُمْرِ
سَمِعْتُكَ جَهْرًا تَسْكُبُ الدَّمْعَ فِي الْوَرَى
وَلَكِنَّ هَذَا الْجَهْرَ رُوحٌ مِنَ السِّرِّ
أَصِخْ عِنْدَمَا الْحَفَّارُ بَعْدَ تَهَدُّمِي
يُعِيدُ بَقَايَا الْعَفْرَ مِنِّيَ لِلْعَفْرِ
بَقَايَا هِيَ الْآلَامُ وَالدَّمْعُ وَالْأَسَى
هِيَ ابْنَةُ لَيْلٍ تَنْتَحِي عَالَمَ الْفَجْرِ
تَرَحَّمْ وَلَا تَجْعَلْ رَنِينَكَ مُحْزِنًا
وَدَقَّ بِأَلْحَانِ الْحُبُورِ عَلَى قَبْرِي
وَشَابِهْ دَوِيَّ الْقَيْدِ حِينَ رَمَى بِهِ
عَلَى سُدَّةِ السِّجْنِ الطَّلِيقُ مِنَ الْأَسْرِ
في ١٥ كانون٢ سنة ١٩٢٤