قلبُ المَلَاك حَجَر
بِرُوحِي مَنْ مَضَّنِي وَنَفَرْ
لَهُ مُقْلَةٌ عَلَّمَتْنِي السَّهَرْ
إِذَا مَا نَظَرْتُ إِلَى وَجْهِهِ
رَأَيْتُ عَلَى كُلِّ خَدٍّ قَمَرْ
غَزَالٌ مِنَ الْإِنْسِ قَدْ هَدَّ حَيْلِي
وَمَا تَابَ عَنْ فِعْلِهِ وَاعْتَذَرْ
فَقُلْتُ لَهُ يَا ظَلُومُ كَفَاكَ
أَمَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَاذَا صَدَرْ؟
فَقَالَ وَفِي جَفْنِهِ غَمْزَةٌ
وَلِلْهُزْءِ فِي مِرْشَفَيْهِ أَثَرْ:
إِذَا لَمْ أَكُنْ عَارِفًا كُلَّهُ
فَعِنْدِيَ مِنْ ذَاكَ نِصْفُ الْخَبَرْ
فَفِي كَبِدِي عِلَّةٌ مِنْ جَفَاهُ
رَآهَا طَبِيبِيَ تَحْتَ الْخَطَرْ
مَلَاكٌ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ رَيْبٌ
بِأَنَّ فُؤَادَ الْمَلَاكِ حَجَرْ؟
في ٢٧ ك١ سنة ١٩٢٢