موسم ١٩٣١-١٩٣٢
انفرجت الأزمة الاقتصادية وكادت أن تنتهي، فعاد النشاط المسرحي وتألَّقت الفرق المسرحية
كما كانت قبل حلول الأزمة. وكعادة الكسَّار كان له السَّبْق في افتتاح هذا الموسم التمثيلي
بمسرحية «خير إن شاء الله» يوم ٢٤ / ٩ / ١٩٣١، تأليف بديع خيري وبطولة الكسَّار وحامد
مرسي
وعقيلة راتب.١ وقد امتدح ناقد مجلة المصور هذه المسرحية، قائلًا: «براعة استهلال وفاتحة
طيِّبة وفألٌ حَسَنٌ لعمل مَجِيد يتقدَّم به الأستاذ الكسَّار، ويفتتح به الموسم التمثيلي
هذا العام
مُبكِّرًا، ليقوِّي من عزائم الفرق ويبعث فيها روح النشاط. الكسَّار مثَلٌ حيٌّ في المُثابَرة
والصبر، فهو فرقة في شخص لا شخص في فرقة. تراه طوال العام صيفًا وشتاءً يجدُّ ويعمل لا
يعرف السأم والمَلَل، بل رائده الكفاح الدائم والمنافسة الحرَّة الشريفة، التي تعُودُ
عليه
بالربح الحلال؛ ولذا تراه يتقدَّم إلى الأمام نحو غايته السامية. ولا غرابة في ذلك لأنَّ
الرجل ذو عقيدة ثابتة وسريرة نقيَّة خالصة، يُحسِن الإدارة إلى حدٍّ بعيد، ويدأب دائمًا
على
خَيْر إخوانه وسعادتهم.»٢
وبعد أسبوعين من نجاح مسرحية الافتتاح، وتحديدًا يوم ١٦ / ١٠ / ١٩٣١ عرض الكسَّار
مسرحيته الثانية «أنا لك وأنت ليَّ»، تأليف أمين صدقي وبطولة الكسَّار وحامد مرسي وعقيلة
راتب. وفي يوم ١٥ / ١١ / ١٩٣١ عرضت فرقة الكسَّار مسرحيتها الثالثة «الصياد»، بالإضافة
إلى
غناء صالح عبد الحي المُصاحِب لعرض المسرحية. وفي يوم ٢٦ / ١١ / ١٩٣١ عرضت الفرقة أيضًا
مسرحيتها الجديدة الرابعة «سرقوا الصندوق يا محمد»، تأليف حامد السيد.٣ وبطولة: الكسَّار وعقيلة راتب وحامد مرسي ومحمد سعيد وعبد العزيز أحمد ومحمد
شفيق وفؤاد الجزايرلي وسيد مصطفى ولطيفة نظمي وزكية إبراهيم وسيدة منصور.٤
أما الريحاني فقد افتتح مسرح الكورسال بمسرحية «الجنيه المصري» في ديسمبر ١٩٣١، من
تأليفه بالاشتراك مع بديع خيري، فقام الكسَّار في ديسمبر أيضًا، وتحديدًا في
١٠ / ١٢ / ١٩٣١ بعرض مسرحيته الجديدة الخامسة «بتاع الزيت»، تأليف بديع خيري وبطولة
الكسَّار وحامد مرسي وعقيلة راتب، ثم أتبعها بمسرحيته السادسة «عمرو بن العاص فاتح مصر»
يوم ٢٤ / ١٢ / ١٩٣١، تأليف أحمد زكي السيد ومحمد زكي إبراهيم، وبطولة: الكسَّار وحامد
مرسي وعقيلة راتب وزكي إبراهيم وإبراهيم الجزار وفؤاد الجزايرلي وسيد مصطفى وزكية إبراهيم.٥
وفي يناير ١٩٣٢ عرض الريحاني مسرحيته الثانية «المحفظة يا مدام» بمسرح الكورسال،
التي
شهدت نجاحًا أفضل من نجاح مسرحية الافتتاح. وبعد أيَّام قليلة شغلت إحدى الفرق الأجنبيَّة
مسرح الكورسال، لنجد الريحاني ينتقل بعروضه إلى مسرح برنتانيا، فيعرض مسرحيته الجديدة
«أولاد الحلال»، التي تُعتبَر آخر مسرحية جديدة له هذا الموسم — تبعًا لما بين أيدينا
من
معلومات — فيرد الكسَّار عليه بعرض مسرحيته الجديدة السابعة «يا أولاد الإيه»، في فبراير
١٩٣٢. تأليف محمد نبيه عبد الكريم، وتمثيل: الكسَّار وحامد مرسي وعقيلة راتب ولطيفة نظمي
وزكية إبراهيم وعبد العزيز أحمد وزكي إبراهيم ومحمد شفيق وفؤاد الجزايرلي.٦
وفي مارس ١٩٣٢، قام الكسَّار بإعادة تقديم مسرحياته القديمة، استعدادًا لمسرحيته
الجديدة الثامنة «الحلواني»، تأليف علي الكسَّار التي قدَّمها في الشهر نفسه، لتكون آخر
مسرحياته الجديدة هذا الموسم، تبعًا لما بين أيدينا من معلومات. وذلك على الرغم من وجود
خبر نُشِر في أبريل ١٩٣٢، يفيد بأن الكسَّار سيُخرِج مسرحية جديدة يستعدُّ لتقديمها.
ولكنَّنا لم
نقف على حقيقة هذا الخبر، ولم تُسعِفْنا الدوريَّات بتفاصيله.٧
١
يُنظَر: جريدة المقطم ٢٤ / ٩ / ١٩٣١، مجلة المصور ٢٥ / ٩ / ١٩٣١.
٢
مجلة المصور ٢ / ١٠ / ١٩٣١.
٣
يُنظَر: جريدة المقطم ١٦ / ١٠ / ١٩٣١، ٢٢ / ١٠ / ١٩٣١، ٦ / ١١ / ١٩٣١،
١٤ / ١١ / ١٩٣١، ٢٧ / ١١ / ١٩٣١.
٤
هذه الأسماء منقولة من نصِّ المسرحية الذي نشره المركز القومي للمسرح والموسيقى
عام ١٩٩٢. وللمزيد يُرجَع إلى: سرقوا الصندوق يا محمد، بقلم محمود علي، تقديم د.
فؤاد رضا رشدي، المجلس الأعلى للثقافة، المركز القومي للمسرح والموسيقى
والفنون الشعبية، إدارة الترجمة والنشر، ١٩٩٢.
٥
يُنظَر: جريدة المقطم ٨ / ١٢ / ١٩٣١، ١٠ / ١٢ / ١٩٣١، ٢٥ / ١٢ / ١٩٣١، مجلة
المصور ١٨ / ١ / ١٩٣٢.
٦
يُنظَر: مجلة المصور ١٨ / ١ / ١٩٣٢، ٢٢ / ١ / ١٩٣٢، ٢٩ / ١ / ١٩٣٢،
٥ / ٢ / ١٩٣٢، ١٩ / ٢ / ١٩٣٢، ٢٦ / ٢ / ١٩٣٢.
٧
يُنظَر: مجلة المصور ٤ / ٣ / ١٩٣٢، ١٨ / ٣ / ١٩٣٢، مجلة الكواكب
٢٥ / ٤ / ١٩٣٢.