الفصل الثالث

(خبط على الباب.)

(ينظران إلى الباب ويرفع نصار يده إلى فمه مُحذِّرًا هنية.)

(يخبط على الباب بشدة.)

(يخبط بشدة على الباب.)

(تدخل هنية ومعها صينية فيها طعام.)

(خبط على الباب.)

(تدخل فردوس.)

(تتجه إلى الباب لتفتحه فيتقدم نصار ويفتح لها الباب.)

(يدفعها نصار دفعة خفيفة إلى الداخل ثم يغلق الباب بالمفتاح.)

(يمسك بالمفتاحين ويقول.)

(يخرج وظهره إلى الباب.)

(دقات على باب الحجرة التي بها سعد.)

(الباب الخارجي يدق ويفتح فتدخل كوثر وملابسها مقطعة وعلى رأسها خوذة من خوذات العساكر الإنجليز وتحمل فوق الخوذة صفيحة ماء.)

(كوثر تحضر السجادة وتفرشها قريبة من الباب الذي يدق عليه سعد.)

(تُسمَع ضجة في الخارج.)

(يبدأ المدخل والسلم يمتلئ بمجموعة من العساكر الإنجليز وهم يرتدون ملابس الميدان، وعلى رأسهم ضابط نحيف قصير القامة ذو كاب أحمر.)

(يدخل نصار من الباب الآرش وفي أعقابه كوثر.)

(يختفي الجميع ما عدا آرثر وجورج.)

(يدخل نصار وقد توضأ ويقف على السجادة وينوي للصلاة.)

(يخفي المسدس مع الملابس أسفل الدولاب ثم يدخل في الدولاب ويقفل على نفسه.)

(يطلق النار على نصار في نفس الوقت الذي يدوي في الخارج صوت انفجار قريب. نصار يقع على الأرض ويضع يده على صدره مكان الإصابة، وينظر في ذهول شديد إلى جورج.)

(يسدد إليه المدفع.)

(يأتي صوت سوسن من خلال الباب الآرش وهي تبكي وتقول):

(تظهر سوسن عند الباب والنوم لا يزال يملأ عينيها وهي تدعكهما وتبكي.)

(تتقدم إلى الداخل بضع خطوات.)

(سوسن تتقدم ناحية أبيها ووجهها إلى جورج.)

(تنظر إليه سوسن وتتوقف، ثم تخاطب أباها مشيرة إلى المدفع الذي في يد جورج.)

(بعد أن كانت في طريقها إلى أبيها تتحرك ناحية جورج.)

(سوسن ماضية في التقدم ناحيته)

(تتقدم سوسن وتمسك ماسورة المدفع فيسدد جورج الماسورة إلى قلبها.)

(تقولها وهي تنظر في حب إلى وجه جورج.)

(سوسن تجري مذعورة إلى أبيها وتحتضنه بشدة وهي تنظر إلى جورج.)

(الضابط يدفع الباب ويدخل ومعه عسكريان.)

(يحاول العسكريان انتزاع المدفع من جورج.)

(يخرج العسكريان وهما يحملان جورج وخلفهما الضابط.)

(تترك أباها وتتجه إلى الباب وتتردد هنيهة. ثم تدير الأكرة وتدفع الضلفة فينفتح الباب.)

(يتقدم وفي عينيه رعب وغضب وذهول، ويقترب من أبيه ويحدِّق فيه، ويتحسَّس جبهته، ويمسك يده وهو يتمتم بكلمات غير مسموعة. يتحرك رأس نصار في بطء ويفتح عينيه.)

(فردوس تخرج وراءه وتقبل كوثر من الداخل ويبكيان معًا ويندبان نصار صامتتين ويفردان فوقه ملاءة بيضاء.)

(يدخل جريًا إلى حجرة النوم التي كان مختبئًا فيها. يتقدم مسعد كالمأخوذ إلى الجثة ويركع بجوارها وتهطل من عينيه الدموع. ويرفع يد أبيه إلى شفتَيه ويُقبِّلها.)

(يخرج سعد من حجرة النوم مندفعًا وفي يده مسدس.)

(ينتحي ركنًا من المسرح ويصوِّب المسدس إلى أذنه اليمنى. تهب هنية واقفة وتندفع معها فردوس ومحمد وسوسن وكوثر ويحاولون منعه.)

(ينخرط في نشيج صامت.)

(يبدو جورج مُتسلِّلًا على السلم في المدخل حافي القدمين عاري الرأس وهو يحمل المدفع.)

(أثناء هذا الوقت يظل سعد مُحدِّقًا إلى المسدس برهة، ثم إلى جثة أبيه.)

(يعانق أباه ثم يكفكف دموعه، ويتوجه بخطوات ثابتة ناحية الباب الخارجي.)