مينيسيا
أنا قلبي بعد الجرح
أصبح سبيل،
أصبحت نيل،
فياض وأسيل على الجانبين حنين،
١٠٠ بنت لسه ف قلبي محتلين.
•••
أنا كنت شاعر رق،
هل فاكرة قلبي زي قلبك ورق؟!
شايل غرامك بين ضلوعي،
وأنا بين ضلوعي كتير؛
أحزان،
وماضي أليم،
وجرح قديم،
وبنت
تشبه البساتين،
وخدود ورود،
وقلب ودود،
ونهود،
وتين.
•••
كت لابسة فستان الملايكة صحيح،
وكل طلَّة من عيونها كأنها الأولى،
مش كل من ترتاح له يبقى مريح،
تبان برنسيسة، ولكنها الغولة.
•••
وأوليفيا كانت وسط الزحام بتمر،
بتمر مر السحاب ع الأراضي البور،
وأنا قلبي كان مسحور!
•••
ومينيسيا، شفايفها يوم بعد يوم بتمر،
بتمر مر اللي خلص سكره،
وتخون عيوني بسحرها المعهود،
وتخون عهود الضمة، والأحضان،
وتخون دموع اللذة والأحزان،
وبتفشي أسرارنا ﻟ ١٠٠ عدو لدود،
وتسيبني وحدي بحارب الخاينين،
وتروحله بالفستان!
ألاقي فين الصدق يا فراشات؟
حاولت إني أهدي ليكِ طريق،
كل اللي بينا، كان أوله معروف.
اخترتِ ليه الغريب وقلتِ صديق؟!
أنا كنت عارف،
وكنت باكمل المعروف.
علمي كان أوسع من علامك،
وأوسع قلب كان قلبي،
يا جايبة سيرتي بكل سوء للآن،
لساكِ بردو حببتي زي ما كان،
حسب اتفاق أول معاد بينا،
وحزين عليكِ لدرجة الكتمان!
أنا وأنتِ عارفين الحقيقة،
فمفيش مكان بينا لناس تانيين،
لناس تايهين،
ضالين وفاكرين إنهم مساكين.
وأنا وأنتِ بس — يا ملوثة قلبي — اللي مطلعين.
•••
وأوليفيا كانت وسط الزحام بتمر.
•••
كسَّرت عش العيش. أنا؟
أم طارت العصافير؟
لا احترت في ردِّ السؤال، ولا احتارت،
طارت.
كل الأدلة، أكدوا الطيران.
وأنا لسه بعدك، زي قبلك، ولد.
جايبة شهودك مين، يا بنت الناس؟
من إمتى كنت بصدق الأنجاس؟
ودماغي توزن بلد!
٢٠١٦م