سيمفونية الوردة، والبندقية
ومعدتش اطلع عليك التُّربة من تاني،
شوقي إليك زَوَّاد،
والجرح بيدامي.
والدنيا لِبْسِت سَوَاد؛
مش شايفة قُدَّامي.
يا أبو العيون قمرة،
والجو غيماني.
شق الهدوم حيلتي،
والدمع إدماني،
مملُكْش غير البُكا،
وصْواتي حَيَّاني،
ولاعدتش أطلع عليك التربة من تاني!
كُفِّي العديد يا بهية،
اللي راح مش جاي.
الحرب وردة وبندقية،
وسيمفونية وناي،
والحزن ياما هانشربه بالشاي.
يآدي الحبيب،
اللي رُحت ما جيت،
يآدي الحيطان، ولا بيت،
دقوا الطبول للحرب؛
شُفتك قوام لبِّيت،
مر الزمن كله ع العضام، لبيت!
•••
دقوا الطبول يا وحيدي،
للخراب والنار،
سَدُّوا ودان الناس إن تسمع الأشعار،
دبحوا القلم، والحناجر،
مين فيكو قادر لسة ع المواويل؟
يا ويل يا ويل،
مين يزرع الفدان؟
يا ليل يا ليل،
هاجر أبو قردان،
يا عين يا عين،
الغراب زعلان.
إنسان وجاير على بني الإنسان!
•••
دقوا الطبول يا وليدي،
مش للفرح والعُرس،
دقوا الطبول الخُرس.
مش كل إيد ع الطبلة تعمل نَغَم.
والحرب دايرة،
والقلوب بلا حصن،
والأرض شجرة،
واللي ماتوا الغصن،
مهما يزيدوا الفرع شايلهم.
كل اللي ماتوا ضحايا،
حتى قاتلهم!
•••
يآدي الحبيبة، ياللي دوبتيه،
وهب الولد ليكِ عُمْرُه، في سنين التيه،
أهدى إليكِ الشعر.
حُبك وأهديتيه.
ويحكي للفضا عنك؛
فيلاقي صوت الرعد، رق،
ويسأل ف الفراغ؛
فاكر؟
فيجيب صدى صوته ﺑ لأ؛
فيعيد حكايتك.
والزمن، ويا الطريق
بيكوِّنوا ف المفترق!
أعداء حياتنا يا حبنا،
مفهمش روح،
ولا قلب دق!
دونًا عن الأشياء،
لقيتني حبيتها،
وغريبة حكايتها،
طرْح العنب ف الصيف،
وطول العام، طرحتها!
وطايب كل وقتٍ كيف!
ولية لفَّاه ف طرحتها؟
أنا مش بفتري، ولا زيف؛
ولكن فايحة ريحتها.
يا تعْريشة،
وطلِّتِك ﮐ السيف؛
وعينتيني طرِيحتها.
يا ريت أقدر أكون لها ضيف؛
عشان بتقدمه ف بيتها!
•••
كانت حببتي تطل؛
فيهون عليا كل شيءٍ ضار،
طول ما أنتِ لسه الدار،
وثمار،
وفل.
يا خارجة بعد العشا،
لابسة جمال فتان؛
جلابية، مش فستان،
القصر شافك، قال يا ست القصر،
والوسط مشدود،
ولا حزام ع الخصر.
مشيتها هادية، زي نسمة عصر،
وعيال ينادوا عليها ويقولوا لها يا مصر.
ماشية بتخطر، كعبها محَنِّي،
والطرحة بُني
والنهد فاير، والبنان عريان،
داري جمالك عن عين الطغيان؛
لتقيد نيران الحقد في القاسيين،
مساكين، يا حلوة، وأنتِ زيك مين؟
حتى النَّفَس ياسمين،
والخدود عناب،
وكنا أحباب.
مين اخترع يا معاجم كلمة الإرهاب؟!
هنهاب بنادقهم،
ولا ضميرنا نهاب!
هاكتب الأشعار،
وتكتبني.
عمر ضرب النار
ما يرهبني.
حي، لسة الدم ف الشريان،
كيف أسيب بيتنا بدون عنوان؟!
وأنتِ، يا مه، جامعة لمتنا.
وأنتِ إيه يا مصر غير بيتنا!
٢٨ نوفمبر ٢٠١٧م