السحر
وَجَاءَ مِنْ أقْصَى الميدان رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ إنَّ العسكر يَأْتَمِرونَ
بِكْ، فَاخْرُج!
موسى هرب،
قبل ما يكون النبي،
وأنا مش نبي آخر الزمان.
ومليش «أَخِي».
فصحى اللسان،
مش أعلى من صوت الرصاص!
وعصاية المعجزة، ف إيد فرعون؛
يأمر، مكونش!
الوحي مش جاي للعصاية!
•••
العسكري دخل الميدان،
وعلى «حِينِ غَفْلَةٍ»
لقى آسيا بتنادي بسقوط فرعون.
وكزة جبان،
تهتك ستار الضعف بين صوتها وبين كرسيه.
وهامان بيبني الصرح لِيه.
عريان جسد آسيا،
لكِنَّ الخلق مش شايفاه؛
طهارة الصوت أكيد ستراه،
أو إنهم
مسحورة عيونهم، موت،
وعين موسى، مهيش شايفة، غير بيادة وصوت!
الشتا مكسوف،
لكن مسحور،
غطاها، لكن بالكدب،
وخاض ف العرض زور،
مديون لنا برد الشتا.
•••
السحر معجزة الزمن،
والخلق مش عارفة المعاد!
وف ظل كدب السامري،
السِّحْرُ يُفْلِحُ حَيْثُ أَتَى.
•••
مقدرش أهرب لأن الوكزة مش مني،
ورسولي لم يكن م النَّاصِحِين،
وشعيب ميعرفنيش
علشان يقولي «لا تَخَفْ
نَجَوْتَ مِنَ القَومِ الظَّالِمين».
ولا عمري هارجع نبي
فإيده عصاية المعجزة،
يأمر يكون!
الناس بتعبد رزقها، وفرعون رازقها ذل!
ويوم الوعد ما بينا
وبين السحرة،
يوم مشهود.
كان الاختيار مني بأن،
أُلقي، أم أنتمُ الأولون؟
فكان الأمر من فرعون بأن: أَلقِ!
رميت صوتي،
رمى العسكر رصاص،
«لَقَفْ» صنعي؛
لأنه، مش «كَيْدُ سَاحِر»!
فالخلق «أُلْقوا سُجَّدًا»،
وآمنوا بفرعون الإله،
والوحي، تايه
ما بين اﻟ مش نبي، وما بين عصاه،
والسامري زاع الظنون؛
فرعون نجى.
وموسى وسط النيل،
بيحاول يعوم!
٥ يناير ٢٠١٢م