إهداء الكتاب
إلى روح فقيد مصر الأستاذ محمد صبري أبي علم باشا
إلى روحك الطاهرة في رياض الخلد أيها العظيم الراحل، أهدي كتابي هذا الذي كثيرًا ما سألتني عنه، لقد كنت أول من حبَّب إليَّ «لنكولن»، وذلك بمحاضرة لك عنه وعيتها وأكبرتها، فلما تناولت القلم لأكتب كان لنكولن أول شخصية درستها، وكان شخصك الحبيب في خاطري أبدًا، وقد غدوت في وطنك أحد أعلامه، ولن أنسى ما حييت ما كان من عذوبة روحك وجمال تواضعك يوم كاشفتك بإهداء كتابي إليك، ولم يكن يدور بِخَلَدي أن ينشر الكتاب وقد طواك الموت وأنت نابغة جيل ورجاء أمة؛ ولكنك خالد في قومك خلود لنكولن في قومه، ولن تزال حيًّا في أمة وهبتها حياتك فأحبتْكَ وأكبرتْكَ.
والسلام عليك من: الوفي الذاكر إلى يوم يلقاك