الخمر الباقية
غزليات
حَبَا الربيع رُبَانَا
محافل التغريد
فاستيقظت أكمام
للبلبل الغِرِّيدِ
لا تحسبنْ أن خُلِقْنَا
في صبح دهر مديد
فما نزال خيالًا
حوى ضمير الوجود
لا تغتَرِرْ بعلوم
الكاس خير شهيد
إنَّ الفقيه مريب
فلا تكن بمريد
ضَمَّ الربيع شتيت الـ
أوراد بالتنضيد
وبث ريحًا ولونًا
أنظارنا في الورود
من يُحكمن نظرات
لنفسه في شهود
لم يَشْدُ يومًا بغيب
كلا ولا موجود
قد قال في الحان فاسمع
مقال شيخ رشيد:
في كل دهر خليل
والنار من نمرود١
لا تَلْحَيَنْ أهل دير
فالعشق جِدُّ عنيد
أقام أوثان حب
في القلب من محمود٢
يضيع شدو حياة
ينساب بين الهنود
فالميت ليس بحي
بالفخ من داود
•••
عقلنا ينحت ربًا كل حين
فهو من قيد إلى قيد رهين
أرفع البرقع جهرًا لا تُبل
ليس في حيك غيري ذو حنين
أنا من عيني غيور ناسج
نظراتي لك سترًا في العيون
بسمة خلس ودمع ورنا
ليس في الحب سواها من يمين
حبذا العشق ففي يوم النوى
زاد باللوعة عهدًا لا يمين
أيها الطائر من صدري اقبسَنْ
لتزيد النار في هذا الأنين
عود تيمور مضى لا لحنه
هو في لحن سمرقند يبين
سادن الكعبة لا تأذن له
فلإقبال إله كل حين
•••
شكواي أمر عجيب
من نور عيني شكاتي
فنظرتي لي حجاب
وأنت في الجلوات
أبلغ خلائق نور
ألحق من كلماتي٣
حذار كف تراب
للنفس في نظرات٤
في محفل من ربيع
نذوب من حرقات
بالريش منا شرار
في الفجر من آهات
يا واهن النفس تدري
من أين لي نغماتي؟
حواك كون بعيد
من عالمي وجهاتي
مثل الشقيق تراني
بالروض في حسرات
والقلب عُرضة رمي
من أسهم اللحظات
في عرف أهل قلوب
الكدح سر الحياة
لكعبتي لم أسافر
للأمن في طرقاتي
وكم قبيل أقاموا
وأدبروا في شتات
في دارة ضاء فيها الـ
ـهلال في مشكاة٥
فاخلق بطينك خلقًا
ذا يقظة وحصاة
مثل ابتسام شرار
تلبُّث الفرصات٦
إن لم تكن ذا فضول
فتلك إحدى نكاتي:
العشق أبعد شأنًا
من ضائع الأنَّات
في العجم أذكى نشيدي
ما باخ من جمرات
والعُرب من نار شوقي
لم تأتهم نفثاتي
•••
في ذلك الحفل سؤلي
عن محرم بي حقيق
لذاك أزجي غنائي
وفيه لحن الصديق٧
في خلوةٍ كل لفظ
فيها كستر صفيق
يبث قلبي حديثًا
بمقلتي وبموقي
من أجل نظرة وجد
لوجهك المرموق
مطهر نظراتي
بدمع عين طليق
كالكم كل أموري
لعقدة ولضيق٨
لكن لجلوة شمس
أنمو بقلب مَشُوقِ
كالموج ليس كياني
يهاب سيل العقيق٩
ولست في البحر أبغي
إلى الشطوط طريقي
ما بين عين ورأي
بيني وبين صديقي١٠
مهما تباعد عني
فكل حين رفيقي
قد خطَّ في ستر عيني
نقوش كون أنيق
بشعوذاتٍ أراني
في قيد سحر وثيق
في قُبَّة قد أحاطت
لا أرتضي بالضيق
شوك بجنب سماء
لا بُدَّ لي من مروق
لا أستريح بعُشٍّ
من لذة التحليق
طورًا بشاطئ نهر
طورًا بروض شقيق١١
•••
المغني الصبيح في ألحان
ورياض الربيع ألواح ماني١٢
وتحني دم الربيع شقيق
أي ظمأ به إلى الألوان؟
نغمة تفتح العيون لمعنى
ضاق عنه طرائق التبيان
فتأمل بعين عشق وأبصر
منه آيًا تضيء دون بيان
فعيون العقول تظهر فيها
هذه الكائنات سحر العيان
وعن العشق خذ دروس جهاد
وافعلن ما تشاء في كل آن
إنما العشق جوهر لشعور
وهو روح الإدراك والعرفان
ولنا غاية من الشمس أعلى
إنما الشمس صوَّة الركبان١٣
إيه يا قطرة عن النفس تاهت
تطلبين المحال في الأكوان
إن عارًا معيشة البحر إن لم
تطلعي منه درة ذات شان
يا جهولًا بقدر نفسك لولا
أنت كان العقيق كالصوان١٤
•••
قد هدمت الأصنام لم أَرْضَ شكلًا
أنا سيل هدمت كل سدودي
ومن العشق قد رأيت كياني
كان عقلي يريني بوجودي
وبديرٍ ضراعتي وهواني
وصلاتي بكعبة التوحيد
ومن الذكر سبحتي بيميني
فاعجبن من زنَّاري المعقود
منبع الحزن فيك غير نضوب
دمع قلبي حبسته عن خدودي
راق قولي، وسيرتي لجنون:
خمر شوق لسكرتي وشهودي
•••
طوبى لمحرق عقل
بنار راح عتيق
من يغتني بمتاع
من ناره كالشقيق
أوحى الربيع إلى الزا
هدين بيع الدلوق١٥
فاغرس بكاس الحميَّا
بستان وجه أنيق
قلبي رثى لفقيه
مجاورٍ بالعتيق
ما ابتاعه شيخ حان
فتوى بكاس رحيق
اللحن لا تقدُرنه
على غنائي الرقيق
فبرقة اللحن تغشى
إسكندرًا بحريق
لروض «ويمر» تهدي الـ
ـصبا سلام مشوق١٦
فذي الديار أضاءت
لعين ذي تحقيق
•••
نوح ليلي القلق
والهموم في الفلق
والأنين من شرر
والقريض من حرق
أين حرص مجتهد
من تضرم العشق
ذاك فأس فرهاد
ذاك خسر في مذق١٧
قل لساكني حجب
عن ترابي القلق:
ذا الغبار ذو نظر
ذا التراب ذو فلق
مطربي! تسكرني
وتزيد في حرقي
نغمات مستحر
بالقلوب ذي علق
من حذار أرض سمر
قند بتَّ في فرق
من هجوم جنكيز
أو هُلاكُ في الحلق١٨
هات مطربي غزلًا
نظم مرشدي اللبق
لأفوز من لهب الـ
ـتبريزي بالحرق
•••
منيتي أن يتجلى
ذلك البدر التمام
فيدي تمسك صدري
وبعينيَّ اقتحام
ويقول الحسن: صبحي
ليس يغشاه ظلام
فيقول العشق: وجدي
ليس يخبر والهيام
ليس من يومي وأمسي
وغدي فيَّ زمام
ليس لي نجد وغور
ليس يحويني مقام
خمرة الأسرار أبغي
وكئوسًا لا ترام
وبحانات مجوس
دائر عندي جام١٩
لا تقُل: ما لي ولحنًا
لا يرى فيه انسجام
فأنا طائر غيب
عن حبيبي لي كلام
أرفع الستر وأشدو
لي في اللحن مقام٢٠
أنا صمصام دماء
لي بالغمد كعام٢١
•••
غصن الحياة ندي
من ظمئنا في الطلاب
عين الحياة أراها
تَعِلَّة الهيَّاب٢٢
فمن أبث حديثي
وأين أزجي ركابي؟
ولا تؤثر آهي
ونظرتي في حجاب
فزمزمن في غباء
واخفض نواح الرباب٢٣
فلا تزال طيور
تنوح تحت نقاب
أهل الحجاز تولوا
قوافلي بسلاب
حبيبنا عربي
فلا تفُه بعتاب
بوزن عُجم وهند
لا تبغ وزن خطابي
فأصل هذي اللآلي
بالليل دمع انتحابي
هلم فالراح عندي
من دنِّ عالي الجناب٢٤
وخمرة القول أصبى
من خمرة الأعناب
•••
من كرى الموت لا تفيق عيون
دون نور تفيضه من سناكا
إن من دونك الوجود محال
ومحال فناؤنا في حماكا
قد حوى الكون قلبنا وهو فيه
عقدة لا تحلُّ فاكظم فاكا
نغماتي الضعاف أحرقن صحبي
حرقتي نغمة أبت أن تحاكا٢٥
إن تضن الصبا بطَلٍّ فدعها
نار قلب الشقيق تأبى فكاكا٢٦
فإلى الحق وجِّه القلب واصبر
لا تؤمل بغيره إدراكَا
سُدَّةُ الوُثْن هذه وعليها٢٧
جبهات الأباة تأبى حكاكا
كتب إلى أحد الصوفية
لهيب الوجد من أسماء لا عندي ولا عندك٢٨
وحر القلب في بيداء لا عندي ولا عندك
وشيخ أنت في حان وإني ناشئ ساق
عطاش نطلب الصهباء لا عندي ولا عندك
رهنَّا قلبنا والدين حب الغيد من عجم
ونار الشوق من ظمياء لا عندي ولا عندك
حطام كان أصدافًا على شط لقطناها
فقدنا الدرة البيضاء لا عندي ولا عندك
وبلوى يوسف المفقود من يسطيع ذكراها
وخفق القلب في زلخاء لا عندي ولا عندك٢٩
كفانا النور في المصباح قد أخفته أستار
فطوق النور في سيناء لا عندي ولا عندك٣٠
•••
قلبنا كون ولكن
ما به دور القمر
دوران ليس فيه
من عَشِيٍّ أو بُكَرْ
ويل ركب قد أسَفَّ الـ
ـعزم فيه وضمر
فهو يرتاد طريقًا
ليس فيها من خطر
فدع العقل وموج الـ
ـعشق صارع لا تقر
فبذاك النهر ضيق
ليس فيه من درر
كل ما يجري خيالك
أو خيالي في الأثر
هو في العين ولكن
مستسرٌّ كالنظر
•••
غير مُجْدٍ بكاؤنا
ويلتا ضاع ذا النغم
نوح قلب ممزقٍ
حاصل الغم والألم
خفق القلب ساعيًا
يخلق الدير والحرم
هو فينا محدق
نحن فيه على قدم
نبذ الستر أهله
لُذْتُ بالنفس في حرم٣١
غيرة العشق فانظرنْ
أينا شوقه احتدم٣٢
مطرب الحان في الدجى
قد شدا معجب الحكم
ذوقُ راح محرَّم
شرب راح لنا أَمم
هي سير حياتنا
ما سوى السير يُغتنم
ليس للموج منزل
أو طريق إذا التطم
أشعل النار في هشيـ
ـمي من قال في القدم
«منزل الكبرياء لي»
مرشد الروم ذا العلم
•••
أبدِ من طينك نارًا تضمر
لا تجلٍّ بعد هذا يقدر
مُلك جم «لنظيري» مصرع:
«ليس من قومي من لا يُنحر»٣٣
ساحر العقل يعبِّي جنده
لا تُرع للعشق جند ينصر
بمقام ولحون لم تحط
عود سلمى كلَّ لحن يقطر
نظري في النفس أحكمت فلم
يتوجه لسواها النظر
فتجلَّى الحب في كل الدنى
وأنا في شغل لا أنظر
ما جنون العشق في البيد سدى
في قرى الحسن تعالوا نجأر٣٤
وبصيد الوحش في البحر اهتفن
لا تقل: زورقنا لا يبحر
ملء عينيَّ دليل ما مضى
في طريق ليس فيها خطر
اصحبن شربًا خليعًا واحذرن
عهد شيخ ليس فيه ذأر٣٥
غاية الإفصاح لمح وكنى
فلُغى الخلوة رمز يعبر٣٦
•••
تضيق بدار أصنام
ولا ترضى بمحراب
ولكن نحو مشتاق
تسير بشوق أصحاب
فأقدم واتخذ مغنا
ك في أرواح أحباب
وكيف وأنت رب الدا
ر تدخل خطو مرتاب؟
تغير على ذوي التسبيـ
ـح تحمل كل أسلاب
وتطرق أهل زنَّار
بليل فعل نهاب
وطورًا جحفل لجب
لسفك دماء أصحاب
وطورًا في جماعات
بكاسات وأكواب
وتأتي باللهيب إلى
كليم غير هيَّاب٣٧
وتأتي كالفراش إلى
يتيم شمعه كابي٣٨
فيا إقبال خذ كاسًا
بخمر «الذات» لهاب
سقاك الغرب من كاس
لنفسك منك سلاب
•••
لذعات حان العُجم ليست
كُفْءَ ناري الحاميَةْ
ذا أحمد العربي نظـ
ـرته تحيط جهاتيَهْ
ما حيلتي والعقل في
عُقَدٍ له متواليَةْ
نظرات عينك، فانظرن
حلت طلسم مجازيَةْ
حيل العقول تفوقُها
خفقات قلبي الداميَةْ
فاهجر كنيس تفلسف
لحريم ناري الحاميَةْ
•••
أنت كالمرآة تفنى في جمال الآخرين٣٩
فاغسلن قلبًا وعينًا من خيال الآخرين
من نواح الطير في الأحرام فاقبس واحرقن٤٠
ذلك العش الذي شدت بمال الآخرين
وتعلم جاهدًا خفق جناحيك وطِرْ
أنت لا تسطيع طيرًا بحبال الآخرين
أنا حر وغيور مسرف في غيرتي
ممكن قتلي بكاس من زلال الآخرين
إيه يا أقرب من روحي ولا أبصره
عندنا هجرك أحلى من وصال الآخرين
•••
عندليب الربيع جُنَّ غناء
وعروس الشقيق تزهى بهاء
لا مغنٍّ ولا مزاهر فيه
ذاك لحن من المغيب جاء
محرم السر من يسدد ضربًا
في وتار الحياة أيان شاء٤١
من وراء الستور أنبئت سرًّا
لست أفشي فالدهر لعبًا أساء٤٢
لا تعنِّف وخذ سبيل وداد
قدَّر الله في الحياة التقاء
أين في دارة التراب مقام؟
كل شيء كالرمل يمضي هباء
زهرة من رياض كشمير جسمي
وبأرض الحجاز قلبي أضاء
وأغانيُّ واللحون نمتها
أرض شيراز حبَّ ذاك انتماء
•••
نحن ترب، وكالنجوم سفارَا
من خضم الزرقاء نبغي قرارَا
نحن من شعلة الحياة جميعًا
لذة «الذات» فرقَّتنا شرارَا٤٣
قل لأهل السماء: إن ترابًا
نال بالعقل في السماء مطارَا
نحن في العشق زهرة في نسيم
وبِكَدِّ الحياة نقدح نارَا
نحن في المرج نرجس ناظرات
كلنا أعين فألق الستارَا
•••
ليردَّ العرب دمعي داميًا
روضة تنبت وردًا وشقيقَا
وليرد العجم أنفاسي وقد
صوَّحت جناتهم، روضًا أنيقَا
من حياة وخلود كدحنا
يا ترابي! فلتكن قلبًا خفوقَا
صحب الله فؤادي هائمًا
سار لا يرضى مقامًا أو طريقَا
صور اليأس على آفاقنا
عقلنا اليائس فاحذره رفيقَا
وبعود قطعت أوتاره
قد حبا قلبًا إلى اللحن مشوقَا
أنت نشء وكلامي شعل
علَّ شدوي مضرم فيك حريقَا
ليس في قلبي إلا أن أرى
قطرة فيك غدت بحرًا عميقَا
لا عرى الروح هدوء ولتكن
بحياة الكد والكدح خليقَا
•••
لا التاج يزهو عليه
ولا سنا الزينات
فقير حيِّك لكن
من الملوك الأباة
في الشيب ماتت قلوب
وفتية في سبات
فما لصدر نصيب
في الفجر من آهات
لا تقعدن عن طلاب
في واسع الفلوات
فما بعصرك هذا
هادٍ إلى الطرقات
غفلت عن سر وقت
أضعته في شتات
وقت عداه حساب
بالشهر والسنوات
هذا الرباط قديم
ما فيه عيش مواتي
غفلت عن سر عيش
وعن جهاد الحياة
ماذا يخط من الذنـ
ـب كاتبَا الهفوات
دنياك ما قد أصبنا
فيها سوى نظرات
إقبالًا الحر أمسك
بذيله في ثبات
فما يرى في رباط
من بائعي الخرقات
•••
عشقي الجريء صدره سعير
وحكمتي عن شرر تخور
إن يكمل الهيام صار دلًّا
قيس ﺑ«ليلى» عندنا شهير
إليك جئت في سجود وجد
سيماه فوق جبهتي تفور
هب سيف «لا» لكافري وأبصر
«إلا»ي كيف في الدنى تثور٤٤
لا بد من دور يعيد أمسي
في جلوات من غدي يسير
نورك فيه للدنى نصيب
«سينا»يَ كيف فاتها تنوير
أحدِّث الرحمن في حجاب
وفي حماك منطقي جهير
أيا رسول الله إن ربي
محجب وأنت لي ظهور
•••
أسفي عليك نحتَّ أصنامًا أخر
عَودًا ولم تبحث بقلبك عن أثر٤٥
أسفي عليك صهرت في نار الفرنـ
ـج ومن لحاظ العين روحك قد قطر٤٦
أسفي عليك فما وُزِنْتَ بنظرة
في حلة فيها التراب له قدر
أسفي عليك قرأت أسفار العقو
لِ وما فهمت حديث وجد يُستطر
أسفي عليك تطوف من دير إلى
حرَم وفي معناك لم تُجِدِ النظر
١
إشارة إلى قصة إبراهيم الخليل ونمرود الذي ألقاه في النار.
٢
السلطان محمود الغزنوي فاتح الهند الملقب بمحطم الأصنام.
٣
يعني بخلائق النور الملائكة. م.
٤
كف التراب: الإنسان، والنظر إلى النفس من فلسفة إقبال التي سماها أسرار خودي. انظر
المقدمة. م.
٥
يعني الدنيا جعلها دارًا صغيرًا فيها القمر كسراج في مشكاة. م.
٦
جمع فرصة. م.
٧
اللحن: الرمز في الكلام. م.
٨
يتخيل الشاعر أن كم الزهر لانطباقه معقود. م.
٩
العقيق كل سيل كبير يشق الأرض، ووادٍ بالمدينة. م.
١٠
الرأي: رأي العين. م.
١١
في هذا إشارة إلى الصور التي تسمى خيال الظل، فالستر يظهر عليه الخيال لا الحقيقة
فهو يقول إن هذا العالم نقوش في ستر العين تخدع عن الحقائق. م.
١٢
ماني صاحب مذهب المانوية، كان ماهرًا في التصوير وترك ألواحًا مصورة في كتاب عرف
باسم أرژنك ضرب به المثل. م.
١٣
الصوة: أحجار تجعل علامة على الطريق.
١٤
يعني أن الإنسان جهل قدر نفسه وقدر أشياء ليس بها قيمة إلا بتقديره.
١٥
جمع دلق: لباس بالٍ مرقع يلبسه الزهاد والشحاذون. م.
١٦
مدينة في ألمانيا أقام فيها الشاعر گوته كثيرًا ومات ودفن بها.
١٧
فرهاد المهندس وخسرو برويز ملك الفرس، وكان وعد فرهاد أن يهب له معشوقته شيرين إذا
شق طريقًا في الجبل، ففعل ولم يظفر بأمنيته فضُرب فرهاد مثلًا في العشق الخائب.
م.
١٨
أشار إقبال أكثر من مرة إلى سمرقند وجنكيز كأنه يشير إلى ما أصاب المسلمين من هذه
النواحي. م.
١٩
المجوس في الشعر الفارسي كالنصارى في الشعر العربي يذكر الشعراء خمرهم وحاناتهم.
م.
٢٠
من مقامات الموسيقى. م.
٢١
الكعام — الكمام للجمل الذي يخشى صياله — وبالفتح جمع كعم وهو وعاء السلاح.
م.
٢٢
عين الحياة في الأساطير عينٌ مَنْ شَرِبَ منها لا يموت، وقد شرب منها الخضر،
والشاعر يقول: إن الحياة هي عطشنا في الكفاح لا ورود عين الحياة. م.
٢٣
الزمزمة كلام خفي. م.
٢٤
جلال الدين الرومي. م.
٢٥
أبت أن تنسبح يعني لا يستطاع إظهارها. م.
٢٦
يتخيل الشاعر أن الطل يخفف من حرقة الشقائق الملتهبة. يقول: لا نبالي إن لم يسقط
الطل فهذه النار لا تفارقنا بأية حال. م.
٢٧
الوثْن جمع وثَن. م.
٢٨
في هذه الأبيات مثالان من الشعر الفارسي الأول أن وزن الهزج فيه مفاعيلن ثماني
مرات وهو في العربية لا يزيد على أربع، والثاني القانتي المردوفة والردف هنا «لا عندي
ولا عندك» والروي الهمزة الممدودة قبلها. م.
٢٩
زلخاء: زليخا عاشقة يوسف الصديق. م.
٣٠
الطوق: الطاقة. م.
٣١
أهل السر: الذين في عالم الغيب، والشاعر على مذهبه في الذاتية يقول إنه لم
يُبَالِ بالنظر إلى عالم الغيب، بل نظر إلى نفسه، وإن عشقه الغيور لم يتجه إلى غيره،
بل غيره نظر إليه.
٣٢
جلال الدين الرومي. م.
٣٣
نظيري النيسابوري شاعر فارسي كبير، وجم هو جمشيد أحد ملوك الأساطير الفارسية.
م.
٣٤
أحسبه يشير إلى مجنون ليلى وهيامه في البيد، ويعني أن هذا الهيام في فضاء الطبيعة
لا بد أن ينتهي إلى صلاح الجماعات في القرى. م.
٣٥
الذأر: الشرة وحِدَّة الخُلُق. م.
٣٦
يعبر كتعبير الرؤيا. م.
٣٧
إشارة إلى النار التي لاحت لموسى الكليم. م.
٣٨
إشارة إلى اصطفاء الرسول صلوات الله عليه. م.
٣٩
وهذه قطعة أخرى بُنِيَتْ على الرَّمَل المثمن، والرمل في الشعر العربي لا يزيد
على ست تفعيلات، والقافية فيها مردوفة بكلمة الآخرين، والروي اللام التي قبل الرديف.
م.
٤٠
الأحرام: جمع حرم. م.
٤١
الوتار: جمع وتر. م.
٤٢
إشارة إلى الألعاب من وراء الستر كالذي يسمى خيال الظل. م.
٤٣
يعني لذة الاستقلال والوحدة كما يرى الشاعر في فلسفة «الذات». م.
٤٤
يشير إلى النفي والإثبات في لا إله إلا الله؛ يعني هب لي أنا الكافر توحيدًا
وانظر فعلي. م.
٤٥
هذه الأبيات مردوفة في الأصل تكرر في أواخرها الكلمة التي ترجمتها «أسفي عليك»
وقد كررتها في أول كل بيت. م.
٤٦
ذاب في نار الفرنج وأفنى نفسه بالنظر إليهم وتقليدهم. م.