تعزية صديق لصديقه١
إلى صديقي الدكتور بيومي
لقد ضَرَبَكَ الدهر فأدمَى، وطعنك فأصمى؛ واعتمد أزكى زَهرة في يَدِكَ فاقْتَطَفَهَا اقتطافًا، وأكرمَ دُرَّةً في بيتك فاخْتَطَفَهَا اختطافًا، ولطالما تألَّقَتْ فيه نورًا، ولطالما سَطَعَتْ فيه أرَجًا وعبيرًا.
وإن صديقَك الذي أنقذْتَ في الله والمودة ولَدَهُ، لحقيق بأن ينخلع فؤادُه بما عَصَف الدهر بولدك، فجمَّل الله يا أخي صبرَك، وأجزَلَ فيه أجْرَكَ، والسلام عليك ورحمة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.