شكر وتقدير
لم يكن هذا الكتاب ليخرج إلى النور بمجهودي الفردي فحسب. ففي معظم الوقت كان ابناي الصغيران، إنيكو وهوجو، في المنزل وقد أضفى وجودُهما — الذي لم يكن مساعدًا لي دائمًا على التركيز — المعنى والسرور على كل كلمة كتبتها. أما زوجتي، د. أنَّا هيدالجو، فقد ناقشت معي كل موضوع وكل فكرة وكل كلمة، وكثيرًا ما كانت تُقدِّم وجهات نظر جديدة، وتحذف حشو الكلام بمقص لا يرحم. ولقد تعودت على أن أعتمد على صدق حكمها، العلمي والأدبي، وحين كنت أجادلها بغية الوصول إلى الحقيقة كان يتبين لي أنني كنت مخطئًا، أما الآن فأسارع بتقبُّل نصحها. كان هذا الكتاب سيخرج بصورة أسوأ كثيرًا مما هو عليه لولاها، ويُعزى الكثير من إيجابياته إليها.
فضلًا عن هذا، فقد أجريتُ الكثيرَ من المحادثات المحفزة للفكر عن طريق البريد الإلكتروني مع شخصيات من جميع أنحاء العالم، في جميع أوقات النهار والليل، وحاولتُ أن أُغطِّي جميع الأفكار ووجهات النظر والمفاهيم التي وصلتني من متخصصين في مجالات علمية متعددة ومتشعبة. ومع أنني أتبع دومًا مساري الخاص، فإنني أُقدِّر بالمثل كرمهم وخبراتهم تقديرًا عظيمًا. وإنني أُوَجِّه الشكر بصفة خاصة إلى الأساتذة الجامعيين: بيل مارتن بجامعة هاينريش هايني في دوسلدورف، وجون ألِن في كلية كوين ماري؛ جامعة لندن، ومايك راسل؛ الذي يعمل الآن بمشروع الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جامعة كالتك. وجميعهم مفكرون أقوياء وأُصلاء في فكرهم، وأنا مَدِينٌ لهم لما بذلوه من وقتهم وتشجيعهم، بل ولِمَا وجَّهُوه من كلماتِ نقدٍ شديدة، وما استلهمتُه منهم من حب للعلم. وكلما خبا حماسي كنتُ أتلقَّى منهم جرعة منشطة في صورة لقاء أو رسالة بالبريد الإلكتروني.
لكني لستُ مَدِينًا لأولئك الأساتذة وحدهم، فأنا شديد الامتنان أيضًا لعدد من الباحثين الآخرين لتوضيحهم أفكارهم لي، ولقراءتهم وتعليقهم على فصول الكتاب. ولقد استفاد كلُّ فصل من الكتاب من كلمات النقد البنَّاء التي تلقيتُها من اثنين على الأقل من المتخصصين في حقل من حقول المعرفة. وإنني أشكر كلًّا من: البروفيسور جوستافو بارخا من جامعة كمبلوتنسي بمدريد، والبروفيسور بوب بلانكنشيب بجامعة واشنطن، والبروفيسور شيلي كوبلي بجامعة كولورادو، ود. جويل داكس بجامعة ألبرتا، والبروفيسور ديريك دنتون بجامعة ملبورن، والبروفيسور بول فالكوفسكي بجامعة روتجرز في نيوجرسي، والبروفيسور هيو هكسلي بجامعة برانديس، ماساتشوستس، والبروفيسور مارسيل كلاسين بالمعهد الهولندي لعلم البيئة، والبروفيسور كريستوف كوخ في جامعة كالتك، ود. يوجين كونين بهيئة المعاهد القومية للصحة في ماريلاند، والبروفيسور بافل كوتييا بالجامعة الياجيلونية ببولندا، والبروفيسور مايكل لاند بجامعة ساسكس، والبروفيسور بيورن ميركر بجامعة أوبسالا، والبروفيسور سلفادور مونكادا بكلية لندن الجامعية، والبروفيسور خوزيه موساكيو بجامعة نيويورك، والبروفيسور سالي أوتو بجامعة كولومبيا البريطانية، والبروفيسور فرانك سيباخر بجامعة سيدني، ود. لي سويتلاف بجامعة أكسفورد، ود. جون تيرني والبروفيسور بيتر وارد بجامعة واشنطن. وأي أخطاء وردت بالكتاب إنما هي مسئوليتي وحدي.
كما أشكر أفراد عائلتي سواء هنا أو في إسبانيا لما قدَّموه لي من حب ودعم، ولا سيما والدي الذي اقتطع من وقته الذي كرَّسَه لتأليف بعض الكتب عن التاريخ؛ لكي يقرأ جميع فصول الكتاب تقريبًا ويُعلِّق عليها، متغلبًا على كراهيته لموضوع جزيئات المادة. كما أُعرِب عن امتناني كذلك لمجموعة من أقرب أصدقائي الذين ما زالوا يقرءون فصول كتابي الثالث ويُعلِّقون عليها. وأشكر بصفة خاصة مايك كارتر الذي شملني بكرمه حتى في أحرج الأوقات، وأندرو فيليبس لمناقشاته المحفزة وتعليقاته الرقيقة، وبول أسبوري الذي لازمني في كثير من حركاتي وسكناتي وخطبي وجولاتي المختلفة. وبصفة أعم أُقدِّم شكري للبروفيسور باري فولر لمصاحبته لي ومناقشاته المنتظمة معي عن العلوم فترة طويلة، والبروفيسور كولن جرين لاهتماماته القوية ولإيمانه بقدراتي حينما كنت محتاجًا لذلك، ود. إيان أكلاند سنو لحماسه غير المشروط ولتذكيره لي على فترات منتظمة بأنني محظوظ، ود. جون إمسلي لمحادثاته الكثيرة المحفزة عن الكتابة العلمية على مَرِّ السنوات، ولمساعدته لي على الخوض في هذا المجال كاتبًا، والبروفيسورين إريش وأندريا جنايجر اللذين غمراني بكرمهما الزائد، والسيد ديفاني والسيد آدامز، وهما مُدرِّسان كانا نبراسين لي، وبَذَرا في حياتي منذ سنين عديدة بذور حُبِّي لعلمَيِ الأحياء والكيمياء.
وأخيرًا أشكر المحررَيْن أندرو فرانكلين وأنجيلا فون دير ليبِّي بدارَيْ نشر بروفايل ودبليو دبليو نورتن، اللذين لم يبخلا عليَّ بالدعم والإيمان بفائدة هذا الكتاب منذ البداية، كما أشكر إدي ميتسي لذوقه المرهف ومعرفته الدقيقة بمجال تحرير النُّسَخ، وكارولين داوناي، وكيلتي في يونايتد إيجنتس التي كانت مستعدة دائمًا لتشجيعي بكلمة رقيقة دون أن تتخلَّى عن آرائها الراسخة.