العمدة
ظنَّ بريريتون عندئذٍ أن هذه هي ابنة «جاك النبيل»، الفتاة التي كان بينت يخبره عنها للتو. نظر إليها بتمعُّن وهي تقف في مواجهة المجموعة الغريبة. قال في نفسه إنها شابَّة تتمتع برباطة الجأش؛ فباستثناء القليل من تورُّد الوجه، والقليل من التساؤل البادي في نظرتها والمُرتسم على شفتَيها، لم تُظهر أي تعبيرٍ مفرط عن المفاجأة أو الخوف. كانت بالتأكيد شابةً جميلة المظهر أيضًا، ولم تكن على الإطلاق من نوع البنات اللاتي يُمكن لرجلٍ ذي شخصيةٍ غريبة أن يحظى بهن؛ فقد كانت ملامحها رقيقة، ويبدو عليها حسن التربية، وتُوحي بالرُّقيِّ. ولاحظ أنه بينما كان هو وبينت يَرفعان قبعتَيهما تحيةً لها، لمس الشرطيان خوذتَيهما؛ إذ كان من الواضح أنهما يَعرفان الفتاة جيدًا، ونظرا إليها ببعض القلق المشوب بالاحترام.
قال الرقيب، الذي بدا واضحًا أنه لم يكن مُستمتعًا بمهمته هذه على الإطلاق: «أستميحكِ عذرًا يا آنسة.» واستَطرَد: «ولكن الأمر هو أنني أرغب في السؤال عن والدِك، تُرى، هل هو في المنزل؟»
سألَتْه قائلة: «ماذا تُريد؟» وبدأَت تنظر إلى الرقيب نظرةً مستفسرة، ثم حوَّلَتها إلى بينت. وتابعَت: «هل حدث شيءٌ ما يا سيد بينت؟» وأضافت: «إن كنتَ تُريد والدي، وهو ليس موجودًا بالبيت، فأنا لا أعرف مكانه؛ فقد خرج في وقتٍ مُبكِّر من المساء، ولم يكن قد عاد عندما غادرتُ المنزل قبل ساعة.»
أجاب بينت قائلًا: «لم يحدث شيءٌ على ما أظن.» وأردَف: «ولكن الحقيقة هي أن شيئًا ما قد حدث. جارك في الناحية الأخرى من الغابة، السيد كايتلي العجوز، كما تعلمين، عُثرَ عليه ميتًا.»
لاحظ بريريتون، الذي كان يُراقب الفتاة عن كَثَب، أن الخبر لم يكن له أيُّ وقعٍ عليها، بخلاف كونه مجرَّد خبر. تحركَت نحو باب الكوخ، وأخذَت مفتاحًا من فِراءِ تدفئة اليدَين الخاص بها.
وقالت: «حسنًا، وماذا بعدُ؟» وتابعَت: «أظُن أنكَ تُريد من والدي أن يُساعدَكم، أليس كذلك؟ ربما يكون في الداخل؛ ربما يكون قد أوى إلى الِفراش.»
فتحَت الباب، ودخلَت غرفة المعيشة المفتوحة، وألقت نظرةً سريعةً حولها وهي تَرفع مصباحًا كان موضوعًا على الطاولة.
تابعَت قائلةً: «لا.» وأضافَت: «لم يَعُد؛ لذا …»
همَس الرقيب قائلًا: «من الأفضل أن تُخبرَها، يا سيد بينت.» وأضاف: «لا فائدة من إخفاء الأمر يا سيدي؛ فلا بد أن تعرف.»
قال بينت: «الحقيقة هي … يؤسفنا أن نقول إنَّ السيد كايتلي قد قُتِل.»
استدارت الفتاة بحدَّة عند سماعها ذلك؛ واتسعَت عيناها، وأزداد تورُّد خدَّيها.
صاحت قائلةً: «قُتِل! أُرديَ قتيلًا بطلقٍ ناري؟»
تجاوزَت عيناها بينت نحو أحد أركان الغرفة، وتبع بريريتون نظرتها، فرأى مسدسًا موضوعًا بين كومة من صنارات الصيد وأدوات التسلية المُماثلة. استقرَّت نظرتها عليه لجزء من الثانية فحسب، ثم عادت تنظر إلى وجه بينت.
قال بينت بهدوء: «يُستحسَن أن أُخبركِ بكل شيء.» وأردَف: «لقد تعرَّض السيد كايتلي للخنق. وقطعة الحبل التي استُخدِمَت في ذلك، كما تقول الشرطة، ربما تكون قد قُطعَت من إحدى لفائف الحبال التي يستخدمُها والدكِ في مهنته، كما تعرفين.»
أشار الرقيب قائلًا: «إننا لا نُلمحُ إلى أي شيء، كما تعلمين يا آنسة أفيس.» واستطرد: «لا يبلُغنَّ بكِ الأمر أن تفكِّري في ذلك — في الوقت الحالي. ولكن، كما تَرينَ، قد يكون لدى هاربورو واحدٌ من تلك الحبال معلقٌ في مكانٍ ما هنا، و… هل تفهمين ما أقصد؟»
صمتَت الفتاة تمامًا، ونقلَت نظرها بثبات من رجل إلى آخر. ثم استَقرَّت عيناها مرةً أخرى على بينت.
وسألَت فجأة: «هل تعرف سبب مَقتل السيد كايتلي؟» وأضافت: «هل وجدتم أي سبب لذلك؟»
أجاب بينت قائلًا: «لقد سُرقَ بعد مقتله.» وأردَف: «ذلك يبدو مؤكدًا تمامًا.»
علَّقتٍ قائلةً، بعد فترة صمت: «أيًّا كان ما يمكن أن تقوله، لديكَ بعض الشكوك بشأن والدي.» وأضافت: «حسنًا، كل ما يُمكنني قوله هو إن والدي ليس بحاجة إلى سرقة أي شخص، بل إن هذا مُستبعَد تمامًا، إذا كنتَ تريد الحقيقة. ولكن ماذا تريد؟» تابعَت بقليل من نفاد الصبر. «أبي غير موجود بالمنزل، ولا أعرف مكانه، وغالبًا ما يكون في الخارج طَوالَ الليل.»
قال الرقيب: «هل يمكننا فحسب أن نُلقي نظرةً حول السقيفة الآن؟» واستطرد: «فقط لنرى إن كان أي شيء مفقودًا، كما تَعلمين. فكما ترَين يا آنسة …»
ردَّت أفيس مقاطعة: «يُمكنك أن تبحث حول السقيفة وحول أي مكانٍ آخر.» وأضافت: «على الرغم من أنه لا فائدة من ذلك … حسنًا، أنت تعرف مكان السقيفة.»
أشاحت بظَهْرها وبدأَت في خلع قبَّعتها ومعطفها، وخرج الرجال الأربعة إلى الحديقة واتجهوا نحو السقيفة المائلة الموجودة عند نهاية الكوخ. امتدَّت شرفةٌ ذات أرضيةٍ مبلَّطة على طول واجهة الكوخ والسقيفة، وكان باب السقيفة يقع في طرفها البعيد. ولكن عندما كان الرقيب على وشك أن يفتحه، اكتشف الشرطي القوي الملاحَظة اكتشافه الثالث. كان يُوجِّه ضوء مصباحه المباشر على المنطقة المحيطة، ثم أداره نحو لفافةٍ من الحبل تتدلى من مسمارٍ مثبَّت في جدار السقيفة بين الباب والنافذة.
«هاكم، أيها السادة!» قال وهو يَرفع المصباح بإحدى يدَيه ويشير منتصرًا إلى نقطةٍ محددة من الحبل الملفوف بسبابة اليد الأخرى. وتابع قائلًا: «انظروا هناك! إنه مقطوعٌ بدقة أيضًا، تمامًا كالجزء الآخر الموجود هناك!»
تقدَّم بريريتون إلى الأمام ونظر عن كثَبٍ إلى ما كان الشرطي يشير إليه. لم يكن يُوجد شك في أن جزءًا من الحبل قد قُطعَ حديثًا من اللفافة، وأيضًا، قُطعَ بسكينٍ ذي نصلٍ حاد ودقيق على نحوٍ غير عادي؛ فقد كانت الحوافُّ المقطوعة متساوية تمامًا وواضحة، وكانت الخيوط المنفصلة جديدة وغير متسخة. كان واضحًا أن جزءًا من هذا الحبل قد قُطعَ من باقي اللفافة منذ وقتٍ قريب جدًّا، وهَزَّ الرقيب رأسه بقلقٍ شديد وهو ينزع اللفافة من مسمارها.
وقال: «لا أظن أن ثَمَّةَ حاجة للبحث أكثر من هذا يا سيد بينت.» وأضاف: «بالطبع سآخذ هذه معي، وأُقارنها بالجزء الأقصر. ولكننا سنُلقي نظرةً خاطفة على هذه السقيفة، حتى نجعل ابنتَه تعتقد أن ذلك ما أردناه؛ فأنا لا أريد أن أُخيفَها أكثر مما فعلنا. لا يُوجد شيءٌ هناك، كما ترى»، هكذا تابع، وهو يفتح باب السقيفة ويكشف عن جدرانٍ بيضاء اللون مزوَّدة بالأدوات واللوازم الخاصة بمهنة صاحبها. وأردَف قائلًا: «حسنًا، سنذهب ونكتفي بما لدينا.»
عاد إلى باب الكوخ وأدخل رأسه ونادى برفقٍ على قاطنته.
سألَت أفيس: «ماذا إذن؟»
قال الرقيب: «حسنًا يا آنسة، سنُغادر.» وأضاف: «ولكن إذا جاء والدُك، فقط اطلُبي منه أن يأتي إلى مركز الشرطة، هل تفهمينني؟ أَودُّ التحدُّث معه قليلًا.»
لم تُجبِ الفتاة على هذا الطلب المهذَّب، وعندما انضمَّ الرقيب إلى الآخرين، أغلقَت باب الكوخ، وسمعها بريريتون وهي تُوصِدُه بالقفل وبالمزلاج.
قال بريريتون وهو يُغادِر هو وبينت رجالَ الشرطة ويستديران نازلَين تجاه حارةٍ جانبية تؤدي إلى البلدة: «هذا أغرب شيءٍ على الإطلاق تقريبًا!» وأردَف قائلًا: «ليس لديَّ أدنى شك في أن قطعة الحبل التي خُنق بها كايتلي قد قُطعَت من تلك اللفافة! والآن ماذا يعني ذلك؟ إن هذا يُمثِّل لي، بالطبع، الدليل الأكيد على أن هاربورو هذا لا علاقة له بجريمة القتل.»
سألَه بينت: «لماذا؟»
هتف بريريتون متفاجئًا: «لماذا؟ بربِّك يا صديقي العزيز!» وأضاف: «هل تظن حقًّا أن أي رجلٍ في كامل قواه العقلية سيفعل شيئًا كهذا؟ يقطع قطعة حبل من لفافتها، ويترك اللفافة حيثما يُمكن لأي شخص أن يجدها، ثم يخنق رجلًا بالجزء المقطوع ويتركه حول عنق الضحية؟ هذا عبث! لا وألف لا!»
سأل بينت: «حسنًا، وماذا حدث إذن؟»
أجاب بريريتون: «آه! قطع شخصٌ ما ذلك الجزء ليستخدمه فيما فعل.» وتابع: «ولكن من؟»
لم يرُدَّ بينت لفترة من الوقت. ثم عندما وصلا إلى ضواحي البلدة، خَبَط بيده على ذراع رفيقه.
وقال: «على الرغم من عقليتك القانونية، فقد نسيتَ شيئًا.» وأضاف: «ربما يكون القاتل قد تعرَّض لشيءٍ ما قاطَعه قبل أن يتمكَّن من إزالة الحبل. وفي تلك الحال …»
توقَّف فجأةً عندما انفتحَت بوابة في جدار حديقة كانوا يمرُّون بها للتو، وخرج منها رجلٌ طويل القامة. تعرَّف بينت على مالاليو على ضوء المصباح المجاور. وتعرَّف مالاليو عليه أيضًا، وتوقَّف.
صاح بينت قائلًا: «أوه، هذا أنت، يا سيدي عمدة البلدة!» وتابع: «كنتُ أسأل نفسي للتو ما إذا كنتُ سأزورُك زيارةً سريعة أثناء مروري أم لا. هل سمعت بما حدث الليلة؟»
أجاب مالاليو قائلًا: «لم أسمع شيئًا.» وأضاف: «كنتُ ألعب لُعبة ويست للتوِّ مع المستشار نورثروب وزوجته وابنته. ماذا حدث إذن؟»
كان ثلاثتهم يسيرون نحو البلدة بحلول ذلك الوقت، واندسَّ بينت بين بريريتون ومالاليو، وأمسك بذراع العمدة.
وقال: «لقد وقعَت جريمة قتل.» وتابع: «تلك هي حقيقة الأمر. أتعرف كايتلي العجوز، المستأجر من شريكِك؟ حسنًا، قتلَه شخصٌ ما.»
كان وقع هذا الخبر على مالاليو غير عادي. شعر بينت بذراع مالاليو التي كان قد تأبَّطَها لتوِّه ترتجف حرفيًّا كردَّة فعل لدماغه المصدوم؛ كما سقط الغَلْيون الذي كان يُدخِّنه مالاليو من بين شفتَيه؛ ومن شفتَيه انطلق ما يُشبه كثيرًا صرخة فزع.
وصاح قائلًا: «رُحماك يا إلهي!» وأضاف: «هل أنت جاد؟»
أجاب بينت: «إنها حقيقة.» وتوقَّف والتقَطَ الغَلْيون الذي كان قد سقط. وأردف: «أعتذر لقولي الخبر بطريقةٍ خرقاء؛ فلم أظن أنه سيؤثِّر عليك هكذا. ولكن هذا ما حدث؛ لقد قُتلَ كايتلي. قُتلَ خنقًا!»
ردَّد مالاليو قائلًا: «قُتلَ خنقًا!» وتابع: «يا إلهي … يا إلهي … يا إلهي! متى حدث هذا؟»
ردَّ بينت: «منذ حوالي ساعة.» وأضاف: «كنتُ أُمضي أنا والسيد بريريتون — وهو صديقٌ لي من لندن — الأمسية في منزل شريكك عندما جاء جارُه ذاك، السيد جارثويت، مهرولًا ليُخبر السيد كوذرستون أنه وجد كايتلي جثةً هامدةً على تلة شول. وبالطبع صَعِدنا جميعًا إلى هناك.»
سأله مالاليو: «إذن … رأيتَه؟» وأردَف يسأل: «ألا يُوجد شك في الأمر؟»
صاح بينت قائلًا: «شك!» وأضاف: «أظنُّ أنه لا يُوجد أدنى شك! إنها قطعًا جريمة قتل. لا، لا يُوجد شك.»
توقَّف مالاليو عند بوابة منزله.
وقال: «تفضَّلا أيها السيدان.» وتابع: «تفضلا دقيقةً فقط، على أي حال. أنا … بحق الرب لقد اجتاحَتْني الصدمة جرَّاء ذلك الخبر! جريمة قتل؟ لم يحدث شيءٌ من هذا القبيل في هذه الأنحاء منذُ جئتُ إلى هنا من قرابة ثلاثين عامًا. تفضَّلا بالدخول وأخبراني بالمزيد عما حدث.»
قادهما صعودًا على الممر المرصوف بالحصى، ودخل هو وزائراه إلى المنزل بعدما فتح مزلاج الباب، واتجهوا نحو قاعة فيها مدفأةٌ مُشتعلة وصينيةُ عَشاء صغيرة موضوعة على طاولةٍ أسفلَ مصباح.
وقال: «لقد أوى أهل بيتي جميعهم إلى الفراش.» وأضاف: «إنهم يَنامون ويتركون لي بعض الطعام؛ فغالبًا ما أتأخر، كما ترَون. هل تودَّان أيها السيدان تناوُل شطيرة، أو بسكويتٍ جافٍّ؟ حسنًا، إذن ستتناولان شرابًا. إذن …»، وتابع وهو يُخْرج كئوسًا من الخزانة الجانبية: «إذن كنتما تُمضيان الأمسية مع كوذرستون، وماذا بعد؟»
أجاب بينت: «حسنًا، لا يُمكنني أن أقول إننا قضينا الأمسية كلها معه بالضبط؛ لأنه تعيَّن عليه الخروج قسمًا كبيرًا منها لقَضاء بعض الأعمال. ولكننا كنا معه، كنا في منزله، عندما جاء الخبر.»
سأل مالاليو، كما لو كان ذلك محضَ فضول: «أجل، كان عليه المغادرة، أليس كذلك؟» واستطرد يسأل: «في أي وقتٍ كان ذلك؟ كنتُ أعلم أنه كان لديه عمل الليلة؛ عمل يخصنا.»
أجاب بينت قائلًا: «من التاسعة إلى العاشرة، تقريبًا.» وتابع: «كان قد عاد لتوِّه عندما جاء جارثويت بالخبر.»
أشار مالاليو قائلًا: «لقد كانت صدمةً له بكل تأكيد.» وأردف: «مُستأجره!»
وافق بينت قائلًا: «أجل، كانت صدمة.» أخذ الكأس التي ناولَه إياها مالاليو وجلس. وتابع: «من الأفضل أن نُخبركَ بكل شيء عن الأمر.» وأضاف: «إنها مسألةٌ غريبة؛ ويظن السيد بريريتون، وهو محامٍ، أنها مسألةٌ غريبة جدًّا.»
أومأ مالاليو برأسه وجلس وهو يحمل كأسًا في يده هو الآخر. استمع باهتمام، وراقبه بريريتون بينما كان يستمع. قال بريريتون في نفسه إن مالاليو رجلٌ أنيق، وماكر، وسريع الملاحظة، ويقظ؛ من نوعية الناس الذين يستمعون إلى كل شيء، ولا يقولون إلا القليل. وانتظر بترقُّبٍ سماعَ ما سيقوله مالاليو بعدما سمع كل شيء.
التفَت إليه مالاليو عندما انتهى بينت من الحديث.
وقال: «أتَّفق معكَ يا سيدي.» وتابع: «لن يقطع أحدٌ ذلك الجزء من الحبل ويتركه حول عنق الرجل، ويترك اللفافة معلَّقة حيث يُمكن لأيِّ شخص أن يجدها إلا إذا كان شخصًا أحمق. ولكن هذا الرجل المدعو هاربورو ليس أحمق! هذا ليس من صنيعه، يا بينت. لا!»
سأله بينت: «صنيع مَن إذن؟»
فجأةً تجرَّع مالاليو كأسه ونهض واقفًا.
وقال: «بصفتي رئيسَ القضاة، من الأفضل أن أذهب إلى الشرطة.» وأضاف: «لقد كان يَتسكَّع في البلدة مؤخَّرًا شخص أو شخصان غريبا الأطوار. يُستحسَن أن أستحثهم على العمل. لا أظنُّ أنكما ستأتيان معي، أليس كذلك؟»، تابع عندما كانوا يُغادرون المنزل معًا.
أجاب بينت: «لا، لن يُفيد وجودنا في شيء.»
كان منزله على الجانب الآخر من الطريق أمام منزل مالاليو، وتمنَّى له هو وبريريتون ليلةً سعيدةً واتجها نحو منزل بينت، بينما سار العمدة بخطواتٍ سريعة في اتجاه مركز الشرطة.