أول حكومة في شرق الأردن
وفي أوائل شهر نيسان ١٩٢١ أُلفت أول حكومة في شرق الأردن سمي رئيسها «الكاتب الإداري» وهو يرأس مجلس المشاورين المؤلف ممن يلي:
الكاتب الإداري ورئيس مجلس المشاورين ووكيل مشاور الداخلية | رشيد بك طليع |
نائب العشائر | الأمير شاكر بن زيد |
قاضي القضاة | الشيخ محمد الخضر الشنقيطي |
مشاور العدلية والصحة والمعارف | مظهر بك رسلان |
مشاور الأمن والانضباط | علي خلقي بك |
مشاور المالية | حسن بك الحكيم |
معاون نائب العشائر | السيد أحمد مريود |
كان من دواعي شرفي أنني حظيت بمقابلة صاحب السمو الأمير عبد الله بدار الحكومة في القدس، بمناسبة زيارته لفلسطين، كما حظيت بمقابلة المستر ونستون تشرشل أحد أعضاء الوزارة الإنجليزية.
إن الحكومة البريطانية ترحب بالفرصة السانحة للتعاون في شرقي الأردن مع سمو الأمير عبد الله، الذي لها في حسن نيته وصداقته كل ثقة؛ وهي تقدر قيمة الصداقة وحسن النية التي تجلت في خلال هذه الحرب الضروس التي دارت رحاها في كل هذه المدة الطويلة؛ وتعلم الحكومة البريطانية كما تقدر الخدمات التي قدمتها جيوش العرب في ذاك الكفاح وترغب في أن توطد في زمن السلم دعائم التحالف الذي بني في خلال هذه الحرب.
إنني أشكر فخامتكم على خطتكم القومية، وأقول بالإجابة عن نفسي وبالنيابة عن الحاضرين إن الأمة العربية ستبرهن على أنها قادرة على تحقيق الآمال التي وضعت فيها وأنها جديرة بكل ما تساعدهم فيه حليفتهم الكبرى.
وفي منتصف شهر أيار ١٩٢١ وقع حادت الكورة. وبتاريخ ٥ تموز ١٩٢١ جرى تبدل في مجلس المشاورين، على أثر استقالة رشيد بك طليع وإعادة تأليفه المجلس، وكان هذا التبدل عبارة عن جعل مظهر بك رسلان مشاورًا للمالية بدلًا من حسن بك الحكيم، وتعيين رشدي بك الصفدي مشاورًا للأمن والانضباط بدلًا من علي خلقي بك وإدخال غالب بك الشعلان في المجلس بعنوان «مشاور القيادة العامة».