تنازل الحسين عن العرش
وفي منتصف شهر صفر سنة ١٣٤٣، ويوافق ذاك التاريخ منتصف شهر أيلول أيضًا من سنة ١٩٢٤، هجم الوهابيون على مدينة الطائف، وعقب ذلك نشوب الحرب بين الحجاز ونجد.
وبتاريخ ٥ ربيع الأول ١٣٤٣ تنازل جلالة المنقذ الأعظم عن العرش وبويع بالملك صاحب الجلالة الملك علي بن الحسين.
وفي الثلث الأخير من الشهر المذكور، وصل جلالة الملك حسين إلى العقبة، حيث بقي فيها ما يقارب الثمانية أشهر، ثم غادرها بتاريخ ٢٦ ذي القعدة ١٣٤٣ الموافق ١٧ حزيران ١٩٢٥.
نظرًا لتنسيب صاحب الجلالة الهاشمية الملك علي المعظم، ملك البلاد المقدسة الحجازية أيده الله وأدام نصره، ضم ولاية معان والعقبة إلى إمارتنا، اقتضى إصدار إرادتنا إليكم إعلامًا بذلك، مع الشكر الدائم لجلالته الملوكية الهاشمية منا ومن شعبنا وحكومتنا.
وفي اليوم التالي أي يوم الخميس وصلنا معان، وكان معي رئيس النظار، وجرت مراسيم الانضمام الرسمية، ورفع علم شرق الأردن، واعتبر يوم ٢٥ حزيران ١٩٢٥ التاريخ الرسمي للإلحاق.