وزارة إبراهيم باشا الثانية
وبتاريخ ١٨ مارس ١٩٤٥ استقال سمير باشا، وفى اليوم الثاني ألف إبراهيم باشا هاشم وزارته من أعضاء الوزارة السابقة باستثناء هاشم باشا خير، الذي حل محله في مجلس الوزراء دولة توفيق باشا أبو الهدى وتولى وزارة الخارجية.
وأشار منهاج هذه الوزارة إلى الحرب، وأنها وإن تكن قد انتهت في أوربا إلا أن أيام السلم تتطلب الكثير من الجهد والبذل وتدعو إلى التساند والتعاون التامَّيْنِ للخلوص نهائيًّا مما خلفته الحرب من مشاكل وأرزاء، ولإنجاز ما ارتكنته من مشاريع إصلاحية، وللحصول على ما تترقبه الأمة من استكمال استقلالها وتحقيق آمالها وأمانيها في الوحدة القومية المنشودة. وذكر في المنهاج أن الحكومة لا ترى عرض برنامج لما تعتزمه من أعمال إنشائية، وأن من الخير أن تعلن الأعمال عن نفسها بنفسها، وأن سياستها ستكون الحرص على التعاون الكلي مع دول الجامعة العربية والسعي لإتمام الأهداف التي رسمتها الثورة الكبرى.