الفصل الثاني

(عين منظر الفصل الأول؛ الأبواب مغلقة وقد وقَفَ شرطيٌّ على كلِّ باب، وكيل النيابة يفحص النافذة التي سقطت منها عزيزة ويقيس ارتفاعها عن أرض الحُجْرة، وبجواره أحد ضباط البوليس، بينما كاتب التحقيق عند المكتب، يُطرَق الباب ويدخل شرطي يحمل مظروفًا يتسلَّمه منه الكاتب.)

(يُطرَق الباب بشدَّة.)

(يُطرَق باب الحُجْرة.)

(تتَّجه إلى الباب، وتدخل أمُّ المتوفَّاة؛ فترمق إحداهما الأخرى بنظرةٍ شَزْراء … وتنصرف إقبال.)

(يدخل الدكتور محمود عزمي وقد بدا عليه التعب والألم.)

(الدكتور عزمي يجلس ويُطرِق.)

(الأمُّ تتنهَّد.)

(ينصرف وكيل النيابة وكاتب التحقيق والضابط والشرطي، ولا يبقى غير الدكتور والأم.)

(تخرج الأم.)

(تدخل إقبال وتقابل الأم في خروجها دون أن تكلِّم إحداهما الأخرى.)

(محمود يجلس ويُطرِق ولا يتحرك.)

(محمود يتحرك قليلًا.)

(محمود يستدير وينظر إليها.)

(لحظة صَمْت.)

(صَمْت.)

(محمود لا يتحرك.)

(محمود يتمَلْمَل قليلًا.)

(إقبال واجمةٌ تُطرِق.)

(صَمْت.)

(يُسمع في الشارع أصوات باعَة الصُّحف مُنطلِقين يُنادُون.)