الكهف
فقدَ البطل «فريدي» شقيقه أثناء الحرب العالمية الأولى، دون أن يُعثر لجثمانه على أثر، فيعاني «فريدي» ووالداه مرارة الفقد والحسرة لعدم القدرة على مواراة جثمان فقيدهم الثرى، على نحوٍ يليق بشجاعته في الحرب. يذهب «فريدي» بعد حين في رحلة إلى جنوب غرب فرنسا لقضاء عطلة مع صديقَيه، ويجمعه القدَر ﺑ «ماري» التي فقدَت أسرتها أيضًا، لكن قبل ستمائة عام! حيث أخرَجهم الأعداء من ديارهم واضطرُّوا إلى الاحتماء بأحد الكهوف في الجبل، حتى ماتوا واحدًا تلو الآخَر دون أن يَدري أحد بهم. تتوسَّل «ماري» إلى «فريدي» ليبحث عن أفراد أسرتها، ويُعيد رُفاتهم إلى ثرى وطنهم، فيَعدُها «فريدي» بذلك، ويَفي بوعده لها بالفعل، لكنه يظل إلى النهاية في حيرةٍ من أمره بشأن هذا اللقاء الذي يرى أنه يتعارض مع المنطق. فما سبب تلك الحيرة؟ وكيف تمكَّن من الوفاء بوعده؟ هذا ما سنعرفه من خلال سطور هذه القصة الشائقة.