مقدمة
لا أظن أن في عالم الأدب العربي المصري كتابًا في علم الأخلاق الحقيقي. نعم إن هناك أشياء كثيرة في هذا المنحى وضعها أصحابُها في علوم السلوك والواجبات وفي النصائح، ولكنها ليست — في الواقع — من باب العلم الذي هو المعرفة المبوبة المقسمة تبعًا للطريقة العلمية. ولذا اضطررت أن أُترجم عن الإنكليزية هذا الكتاب على صِغَرِهِ بشيءٍ ضئيل من التصرف ليكون بمثابة الكتاب الأول في علم الأخلاق، حتى إذا عَنَّ لفاضلٍ من كُتابنا أن يكتب، كان كتابه أشمل من موضوع مترجمي هذا لهذا العلم الذي هو في الواقع أساس علم الاجتماع والقانون.