الهجرة إلى الإنسانية
«ماذا تضيف الشعوب كي تنتمي إلى الإنسانية، مع الافتراض المزعج بأن الانتماء إلى الإنسانية هو شكلُ البقاء الوحيد الذي يحتاجه شعبٌ ما كي لا ينقرض مثل بقية الأُمم الغابرة؟»
في هذا الكتاب يَطوف بنا الأستاذ «فتحي المسكيني» بين موضوعات شديدة التنوُّع، يجمعها ذلك الهاجسُ الذي لَطالما شغَل «المسكيني» في أكثرِ ما كتَب؛ وهو الدعوة إلى أن نُحسِن الضيافة الفلسفية لأسئلة الحاضر ومشكلاته وتحدِّياته. فعبْرَ فصول الكتاب المقتضبة نجد «المسكيني» يفتح طريقًا للتفلسُف من خلال أسئلةٍ راهنة تمسُّ الواقع العربي في مرحلةِ ما بعد الثورات العربية، فيفحص مفاهيم مثل: «الشهادة»، و«الانتحار»، و«التعايش»، ويُبرز أسئلة الجنس والجسد، ويتأمَّل في ظواهر مثل الإلحاد الجديد والمعلوماتية وغيرهما، ويناقش بعض الأعمال الأدبية الحديثة؛ كلُّ ذلك تحت أُفق إنساني غير مُقولَب، وبدِقَّة لغوية ومفاهيمية كبيرة.