نيتشه والمرأة الأخرى … تمارين في حرية الجندر

في القسم الأول من كتابه هكذا تكلم زرادشت نذر نيتشه حديثًا من أحاديث بطله للكلام عن النساء عنوانه «المرأة شابة وعجوزًا». لكن أول ما نلاحظه هو أن «الشابة» لن تتكلم، إلا أنها سوف تكون موضوع الكلام. والعجوز وحدها تجرَّأت على السؤال عن حقيقة المرأة، ولا سيما تلك التي لا يطالها أي رجل. هذا التحاشي لإعطاء الكلمة للمرأة ما دامت في «شبابها»، وتفضيل العجوز عليها في الكلام على حقيقة النساء يكشف لنا عن طبيعة الرأي الفلسفي الذي يدعونا نيتشه للتفكير فيه. قال زرادشت للعجوز: «لا ينبغي الحديث عن النساء إلا إلى الرجال.»

النساء موضوع «رجالي» وليس مشكلًا «نسويًّا» إذَن، أو، بالضرورة. والطمأنة الوحيدة التي بها أقنعت العجوز زرادشت بالحديث عن النساء (وهو الموضوع الذي أهمله أو لم يبادر إليه من قبل) هو أنها «عجوز» مُسنَّة بما فيه الكفاية «كي تنسى كلامه في الحين»: النسيان كمكافأة مناسبة عن اقتراف جرم الكلام عن النساء إلى النساء. كأن المرأة تعرف أنها موضوع مزعج أو غير مناسب للفيلسوف، بعد أن يكون قد أتمَّ كلامه عن الحقيقة. لكن ما هو غريب هو أن نيتشه قد أعاد إلى الواجهة — واجهة الحداثة — كل الأفكار أو الأحكام القديمة حول النساء، أو هكذا يبدو:

(١) «إن كل شيء في المرأة عجز.» (٢) «إن الرجل وسيلة بالنسبة إلى المرأة، وهدفها دومًا هو الطفل.» (٣) «إن المرأة لعبة.» (٤) «إن رجاءها هو أن تصبح أمًّا.» (٥) «إن شرفها الخاص هو أن تحب.» (٦) «إن على الرجل أن يَحذَر من المرأة إذا أحبَّت.» و«إذا كرهَتْ.» (٧) «إن المرأة مسيئة في العمق.» (٨) «إن على المرأة أن تطيع.» (٩) «إن نفس المرأة سطح» … إلخ.

كل هذه الأحكام جاءت على لسان زرادشت.

بَيْد أنه من المثير للتساؤل أن نيتشه ترك الكلمة الأخيرة حول حقيقة النساء للمرأة ذاتها كي تتكلَّم على لسان العجوز. هو لا يقدِّم خطابًا نسويًّا جاهزًا، بل يدعو المرأة للتفكير في حقيقتها. وهناك تُلقي المرأة بما تسميه «الحقيقة الصغيرة» للمرأة، وقد صيغت بطريقتَين: أولًا: «ليس هناك شيء مستحيل لدى المرأة.» ثانيًا: «إذا ذهبتَ إلى النساء لا تنسَ السوط.»

كيف نفهم اليوم هكذا كلمات مضادة لكل المكاسب النسوية للتفكير المعاصر حول المرأة؟

على الرغم من أن آراء نيتشه تبدو «غير حديثة» ومتنافية مع المفهوم النسوي والحقوقي للمرأة الحديثة، فهي لا تخلو من دلالة فلسفية مثيرة، يبدو أن نيتشه قد استجمعها في جملة واحدة مسبوكة في شكل اعتراف من المرأة الحاقدة وليس من المرأة المُحِبة، مثلًا.

نقرأ تحت قلم نيتشه: «مَن هو الرجل الذي تحقد عليه المرأة أكثر من غيره؟ هكذا خاطب الحديد المغنطيس: «إنني أحقد عليك أكثر من أي شيء لأنك تجذب، لكن ليس لديك ما يكفي من الطاقة كي تجعلني لا أنفصل عنك».»

هذا يعني أن مشكل المرأة إذَن هو شيء «غير نسوي» في عمقه: إنه مشكل سياسي إنْ شئنا: سياسة «الجندر» الذي يُسمَّى «المرأة» أو «النساء»، ونعني بذلك مشكل الحقد الهووي على جندر آخَر هو المدعو باسم «الرجل» بوصفه مصدرًا للانجذاب، ولكن من دون التوفُّر على ما يكفي من الطاقة لجعل المرأة تنفصل عنه. والقصد هو بالتحديد الانفصال «الجندري» وليس الفرق «الجنسي» أو «البيولوجي» فقط.

مشكل المرأة، كما يتصادى في حديث زرادشت، هو الحقد كموقف هووي من الجندر الذي يجذب دون قدرة على توفير شرط الحرية: جاذبية هووية هي المشكل الذي يؤرق المرأة القوية ويدفع بها إلى التحول إلى جندر حاقد. وكل جاذبية هووية تنتهي بالتحول إلى برنامج كراهية من طراز رفيع.

كراهية الرجل هي هنا مفهوم له عري فلسفي خاص. لا يتعلَّق الأمر بمجرد غضب، نعني انفعالًا حزينًا نتيجة عدم اكتمال ما في نمط وجودنا. بل الكره هو موقف مفكر وعميق من خصم صار جزءًا لا يتجزَّأ من هويتنا. لكنه جزء مزعج بشكل لا متناهٍ أي بشكل هووي. إنه يقبع على حدودنا من الداخل. ومن ثَم كل كُره بين المرأة والرجل هو موقف هووي وليس مجرَّد غضب أخلاقي.

وهناك مفارقة يبدو أن نيتشه حاول أن يكشف عنها من خلال جدال الحديد والمغنطيس: جذب بدون طاقة كافية للانفصال. ربما ما ينقص المرأة الحاقدة هو علاقة جاذبية من نوع غير هووي، مثلًا من نوع فلكي: كوكب يدور حول نجم بقدر ما يجذب هو ينبذ. وكما أن الحوار بين القوة الجاذبة والقوة النابذة وحده هو الذي يجعل دورة الأرض حول الشمس ممكنة بكل فصولها، فإن المرأة لا تخترع سماءها الخاصة إلا إذا حولت نموذج الجذب من الهوية إلى الحرية. وكل حرية تتضمَّن انفصالًا ما، ولو كان مؤجلًا.

على المرأة إذَن أن تصبح «أرضًا» لذاتها، وليس «حديدًا» لأي مغنطيس. ومن ثَم فالرهان الصامت هو: التحرر من الجاذبية الهووية (جاذبية الحديد والمغنطيس) من أجل البحث عن طور آخر من العلاقة مع الجندر المقابل: طور الجاذبية «غير الهووية»، أي الجاذبية التي تجذب لكنها تملك ما يكفي من القوة كي تجعلنا نتحرَّر منها.

ولكن هل ثمة مثل هذه الجاذبية غير الهووية عند «المرأة»، أي عند الجندر الذي نعرفه، وعرفته جل الثقافات، تحت اسم «المرأة»؟

ما نراهن عليه في هذه المقالة الصغيرة هو أنه على الرغم من كل الأحكام المسبقة التي تسرَّبَت إلى نص نيتشه عن حقيقة المرأة بالنسبة إلى الرجل، فهو ينطوي على خيوط لطيفة تفضي إلى رأي آخَر، موجب وإقراري، حول دلالتها بالنسبة إلى نفسها.

قال: «لتكن المرأة … مثل الحجارة الكريمة: فوقها تشع أنوار فضائل عالم ليس له من وجود بعد.» كينونة المرأة المنشودة تقع في المستقبل. وربما تكون «المرأة» الحالية هي الأمارة الوحيدة التي يملكها الرجل على المستقبل، نعني على ما يتبقى له من «العالم» في كل مرة. العالم الذي لم يوجد بعد هو المرأة، ولكن كما ينبغي أن تفكر في نفسها، وليس كما يتخيلها الرجل، الجندر الآخر. ولأن العالم الذي لم يوجد بعد هو عند نيتشه عالم ما يسميه «ما فوق الإنسان» (وبالترجمة السيئة-الجيدة «الإنسان الأرقى» أو «الأعلى»)، فإن المرأة التي يفكر بها نيتشه نمط غير نسوي يقع ما فوق أفق الرجل الحالي.

وهنا نبدأ في فهم الرهان: دور المرأة أن تحب «مَن» أو «ما» لم يوجد بعد من نفسها، وبالتالي لا يطلب نيتشه من المرأة أن تحب فقط، بل أن يكون حبها نمطًا مخصوصًا من «الشجاعة»، الشجاعة على ذاتها. شجاعة الانتماء إلى أنوار فضائل عالم لم يوجد بعدُ. وحدها شجاعة من هذا النوع يمكن أن تكون حبًّا. ولذلك يحق لزرادشت أن يقول للنساء: «ليكُن حبكنَّ هو الشرف الخاص بكُنَّ.» الحب الشجاع كنوع فريد وخاص من الشرف. هذا هو شرف المرأة الوحيد أو النوع الوحيد من شرف المرأة. ما عدا ذلك هو مجرد طاعة هووية لجندر الرجل.

ذلك يعني أن نيتشه يدعو المرأة إلى تغيير قِبلتها الهووية: أن يكف الرجل عن أن يكون قِبلتها الوحيدة، أي وسيلتها الهووية للبلوغ إلى الطفل. على المرأة أن تغيِّر مستقبلها بالحب الشجاع، أي الحب الذي لا ينتظر مقابلًا هوويًّا. حب لا يؤمن بالمساواة، بل بالشجاعة.

قال: «ليكُن إذَن هذا هو شرفكن؛ أن تحببن دومًا أكثر مما تنلن من الحب.» كل حب بمقابل، أي كل حب قائم على المساواة هو حب هووي. وهو عاجز دومًا عن الشجاعة أي عن ركوب المستقبل الحر. ومن المثير أن نيتشه يصف الحب الذي يطلب المساواة أو الحب الهووي بأنه حب «المرتبة الثانية» قال: «شرفكن … ألَّا تكُن صاحبات المرتبة الثانية في الحب.» فما معنى ذلك؟

كل «ثانئية» — كل اكتفاء بالمرتبة الثانية — هي تبطن تبعية لا شفاء منها للواحد أو للأول. وبالتالي هي انفعال هووي حزين إزاء آخر عمودي لا يلتفت إلينا؛ ولذلك فالحب الشجاع هو أول نفسه دائمًا. أو لا يكون. وليس «ثاني» أحد. هنا نفهم أحد معاني أن «نفس» المرأة هي «سطح»، وبالتالي أن «على المرأة أن تجد عمقًا لسطحها». والقصد هو أن المرأة إلى حد الآن لم تجد من وسيلة كي تعثر على العمق المناسب لنفسها (لهويتها) سوى الرجل: الرجل باعتباره نوع العمق الوحيد المناسب لسطح المرأة. هذا ما ينبغي التحرر منه.

لا تتحرر المرأة من الحقد الهووي الذي بنَت عليه تاريخها النسوي من دون التحرر من مغنطيس الرجل. صحيح أن زرادشت يحذر الرجل من المرأة، لكنه تحذير كشف في نفس الوقت عن الاقتدار الفظيع للمرأة منبهًا إلى أنها «سيئة» وليس «خبيثة» فقط، مثل الرجل.

قال: «ليحذر الرجل المرأة إذا أحبَّت: إنها تضحي بكل شيء؛ وكل ما عدا حبها يغدو غير ذي قيمة لديها. ليحذر الرجل المرأة إذا كرهت: فالرجل في أعماق نفسه خبيث، أما المرأة فسيئة في العمق.»

أي معنى فلسفي لتحذير الرجل من قدرة المرأة على التضحية اللامتناهية من أجل ما أو من تحب؟

حين تضحي المرأة بكل شيء من أجل ما أو من تحب هي تكشف عن قدرة استثنائية على التشريع لمشاعرها وبالتالي لمجال ذاتها: إنها يمكن أن تعيد تقويم أي شيء بناءً على نوع من التخلِّي الجذري عن عالمها من أجل عالَم آخَر. التضحية اللامتناهية هي نوع فظيع من الاستعداد لخلق عالم المستقبل الذي لا وجود له. والتضحية اللامتناهية من أجل الحب هو نور إحدى فضائل العالم الذي لم يوجد بعدُ، والمرأة هي الأمارة الوحيدة التي يملكها الرجل عليه.

ولكن لا يبدو أن ما نسميه إلى حد الآن باسم «الرجل» هو مؤهل لذلك، فهو لا يزال يحتاج إلى «تحذير» أي إلى حماية هووية من هذا النوع من الحقيقة النسوية «العميقة» للمرأة.

هنا نفهم الفرق بين «الخبيث» و«السيئ» الرجل خبيث لأنه لا يزال في الحب حيوانًا أخلاقيًّا هوويًّا ورسميًّا إلى حد اللعنة. إنه لا يزال في أعماقه دولة أو ما يشبه الدولة. أما المرأة فهي سيئة في معنى أنها تملك القدرة الحرة دومًا على تعليق كل الأحكام الأخلاقية والهووية حول نفسها والتضحية بها من أجل ما أو من تحب. «الخبث» مفهوم أخلاقي يرجع إلى «لا» حزينة وارتكاسية، فهي مجرد رد فعل على إرادة حرة معادية. أما «الإساءة» فهي مفهوم وجودي وإقراري نابع من «لا» صحية وشجاعة فهي فعلٌ حُر وموجب لإرادة لا ترى غير نفسها. «لا» المرأة تسيء، ولا تكتفي بالضغينة مثل «لا» الرجل.

ذلك يعني أن المرأة ليست «سطحية» إلا أخلاقيًّا، أي من وجهة نظر جندر رجولي يخاف على هويته التي شكلها في جدال عنيف وخبيث مع جندر «النساء». لا يخاف الرجل إلا على نمط الطاعة النسوية التي أسَّس عليها رجولته. لكن المرأة لا تصبح عميقة إلا عندما «تسيء» أي عندما «تكره» من أجل ما أو من تحب بلا رجعة.

علينا أن نفهم «الكره» هنا بوصفه قدرة قصوى على الحب، أي على التضحية، وليس بوصفه عكس المحبة. فحين لا تجد المرأة ما تحب، تكره؛ فالكره ليس مجرد رد فعل على كُره آخَر. بل الكره نوع من الحب الشجاع الذي لم يجد مجالًا للتضحية اللامتناهية، فانقلب إلى بشرى سيئة. وحين تجد المرأة مجالها الخاص، أي مجال الحب الذي يعطي أكثر مما ينال من الحب، هي سوف تضحي بكل شيء، ولن تجد وقتًا أو مجالًا لكره أحد. ولو كان رجلًا. وذلك يعني أن الكره هو في صمته حب محروم من التضحية. فيتحوَّل إلى تدمير هووي للرجل باعتباره قِبلة خبيثة للحب.

الكره إساءة وليس خبثًا. هو موقف بريء، وليس ضغينة. وهذا هو معنى أن المرأة لغز: لغزية السطح الذي هو عمق نفسه: المرأة لغز، إلا أنها ليس لديها ما تخفيه.

لذلك لم يكن للرجل من حيلة طويلة الأمد للحذر من «إساءة» المرأة التي تكره غير فرض «عمق» رجولي (أخلاقي-جندري) خبيث على سطحها المرعب: الخبث يعني هنا شيئًا مثيرًا ألا وهو مبادلة العمق بالطاعة. إذا أطاعت المرأة الرجل صار لها عمق هووي. قال: «على المرأة أن تطيع وأن تجد عمقًا لسطحها». هكذا تكلمت كل الثقافات.

ولكن ما رأي المرأة؟ وهي يستطيع الرجل أن يخاطب المرأة في كل أعمار روحها؟

قال: «هنا أجابتني العجوز: «كثيرًا من الأشياء اللطيفة قال زرادشت، خاصة بالنسبة إلى تلك اللائي ما زلن في سن مناسب لمثل هذا الكلام».»

يلمِّح نيتشه هنا إلى كون المرأة كائنًا يحتفظ بعمره الخاص لغزًا؛ فالطاعة الهووية للرجل تصبح في خطر حين لا تجد المرأة التي تخاطبها في السن المناسبة. هناك سن ما للمرأة يمكن أن تجعل الطاعة الهووية للرجل بلا معنى.

وهنا نفهم لمَ اختار نيتشه شخصية «العجوز» كمحاور استثنائي لزرادشت، وليس امرأة «شابة»: ما يريده هو محاورة امرأة خرجت من دائرة الرجل، وصارت قادرة على «النسيان» الهووي له كموقف ما بعد رجالي ولكن أيضًا ما بعد نسوي من سلطة الجندر المدعو باسم «الرجل».

النسيان هو امتياز العجوز. نسيان ما يقوله الرجل عن النساء. لكنه في الحقيقة شرط تحرر المرأة من الطاعة الهووية لجندر الرجل في كل الأعمار.

ومع ذلك ثمة فضيلة أخرى جاءت على لسان العجوز حين علقت على آراء زرادشت في النساء، قالت: «إنه لأمر غريب، فزرادشت لا يعرف النساء كثيرًا ومع ذلك فرأيه فيهن مصيب! هل مَردُّ هذا أنه ليس هناك من شيء مستحيل لدى المرأة؟» فضيلة المستحيل هي أيضًا امتياز المرأة الأخير. المستحيل مُسيء جدًّا لكنه ليس خبيثًا.

ولكن متى تبدأ المرأة في طلب المستحيل؟ أم إن كل أنواع الإساءة هي في متناولها؟ وبالتالي فإن مجال المرأة، أي مجال الإساءة من أجل ما أو من تحب، هو مجال المستحيل؟

المستحيل هو امتياز المرأة، في معنى أنها ليست حيوانًا هوويًّا مدجنًا إلا بالعرض. نعني عندما تجعل الرجل قِبلة وحيدة لها. لذلك تعتبر العجوز أن نوع الشكر الوحيد لزرادشت الذي فهم طبيعة النساء دون معرفة كبيرة بهن هو أن تبوح له بما تسميه «الحقيقة الصغيرة» عن المرأة، وقول الحقيقة عن المرأة من المرأة كنوع مخصوص من الشكر للرجل.

قالت: «إذا ذهبت إلى النساء، فلا تنسَ السوط.»

لنحترس، هذا كلام العجوز وليس كلام زرادشت. ولكن كيف كان زرادشت ليفهم هذه التوصية الآتية من الداخل؟ علينا أن نعيد كتابة القولة هكذا: إذا ذهبت إلى «النساء» فلا تنسَ السوط. المعنى: إذا لم تكُن المرأة قادرة على نسيان الرجل حين تخلق معنى أو هوية ذاتها، إذا لم تكُن تطلب المستحيل، إذا لم تغير قِبلتها الجندرية، إذا ما قبلت بمبدأ مبادلة العمق بالطاعة، فلا تنسَ السوط!

السوط هنا هو السوط الهووي، سوط الجندر، الرجولي، وكل سوط هو هووي وجندري بامتياز. لكن السوط هو فقط ما يضيفه «الرجل» إلى «المرأة» كي تصبح جندرًا؛ أي هوية جاهزة للطاعة. وهذا هو معنى الخبث الهووي للرجل: تحويل المرأة إلى جندر نهائي حول ذاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤