تأملات في الحياة
الخلاصة الأولى والأخيرة
الهداية
سِحر الدنيا
مسودات الحياة
جلال الموت
المعروف والمنكر
رأي واحد في وضعين مختلفين
فلسفة حياة
- (١)
مسألة الإله.
- (٢)
مسألة الحياة بعد الموت.
- (٣)
مسألة السعادة في الدنيا.
- (٤)
مسألة الخير والشر والحلال والحرام.
والقصيدة التالية تنتهي بالقارئ في كل مسألة من هذه المسائل إلى رأي نوجزه هنا ولا نعرض لأسبابه وبراهينه؛ لأنها مما يضيق عنه المقام.
فأما في مسألة الإله، فخلاصة القول أن الإله الموجود في كل مكان كفيل أن يصل إليك إذا أنت لم تصل إليه، وأن يعرف حقيقتك إذا عجزت أنت عن عرفان حقيقته، وفي هذا عزاء لمن رام العزاء.
وأما في مسألة الحياة بعد الموت، فخلاصة القول أن خيال الإنسان لن يحيط وصف تلك الحياة، أو لن يصل في شأنها إلى وصف يستقر عليه، فهو لا يرضى أن تكون الحياة الأخرى كهذه الحياة الدنيا؛ لأنه يطمح أبدًا إلى كمال بعد نقص وغبطة بعد ألم، وهو لا يرضى أن تكون الحياة الأخرى مبدلة مستحيلة؛ لأنه متى تغير شعوره وتبدلت مداركه ومقاييس نظره أصبح مخلوقًا آخر، وأصبح النعيم الذي يرجوه كأنما هو نعيم مكتوب لإنسان سواه … فهو يحب أن يغير حياته ولا يحب أن يغيرها في وقت واحد! … والخروج من هذه الحيرة لن يكون إلا على حالة فوق ما يعقل وفوق ما يتخيل.
وأما مسألة السعادة، فالرأي في القصيدة أن ترك الدنيا كما يتركها عباد الهند خطأ، وأن التهالك عليها كما يتهالك عباد الحضارة خطأ كذاك، وأيًّا كان الحرمان الذي يُمنَى به الإنسان فيشقيه، ففي الدنيا ولا ريب نعم جزيلة لم يُحرَمها قط إنسان يحبها ويشتاقها، وتلك هي محاسن الطبيعة والإعجاب بالجمال حيث كان.
وأما مسألة الخير والشر والحلال والحرام، فالرأي في القصيدة أنه لا حرام في الجمال ولا حلال في القبح، فالفعل القبيح هو الفعل الحرام، ومن تجنب أن يشوِّه جميلًا أو ينقص كاملًا فهو في حل من أن يصنع ما يشاء:
•••
•••
•••
•••
الحظان
إنذار الغضب إلى الحق المحتجب
رعونة الحياة
حكمة جهل الأطفال!
كلنا شجعان
حكمة التوائم
حب الدنيا، معجزة خارقة
هل هذه الدنيا جميلة والأوامر الإلهية هي التي تنهانا أن نسعد بجمالها ونفرغ لمحبتها؟ أو هي دميمة والقدرة الإلهية هي التي تحببها إلينا وترغبنا فيها؟
الجواب في القصيدة التالية أنه لا قدرة — دون قدرة المعجزات والخوارق — تستطيع أن تحبب هذه الدنيا إلى الناس، على ما بها من الآفات والأرجاس!
الحياة والتفكير
أم شحيحة
على بحر الحياة
نقمة في نعمة
بنية قوية
ما فوق الحياة
سر أبي الهول
زَمِيلان في البيت، عدُوَّان في الطريق
على الشاطئ
•••
•••
•••
•••
نصف رغيف
لا ضيف في الخان
في جانب الهرم
طفل على البحر
ذات وجوه
قبرة شلي
للشاعر الإنجليزي «شلي» قصيدة ساحرة يناجي بها القبرة الشادية، وللشاعر الإنجليزي «توماس هاردي» قصيدة حزينة يود فيها أن يستنقذ من ركام الأرض أشلاء تلك القبرة الهزيلة التي هاجت خيال «شلي» الفياض.
وقد نظمتُ الأبيات التالية عقب تلاوة هذه القصيدة الأخيرة:
ضلال الخلود
النور
إذا كان النور مما يُحَس بالعين فليس يلزم من ذلك أن العين هي الوسيلة الفريدة بيننا وبين النور؛ إذ نحن نحسه بأرواحنا وبكل ملكة روحانية فينا، فنشعر أنه والحياة من معدن واحد في عنصرها المحسوس وعنصرها المجرد على السواء … وإلى أين ينتهي بنا تحليل النور على أيدي علماء الطبيعة فضلًا عن الفلاسفة والمتصوفة؟ ينتهي بنا إلى أنه «معنى» يشبه المعاني المجردة في الكنه والقياس، ولو أمكن تحليل الفكر على هذا النمط لالتقى بعنصر النور التقاء القريب بالقريب، وهذا شعور شعرنا به من قديم في الدواوين الأولى قبل أن يصل العلماء إلى تحليل النور على النمط الحديث، وقد عدنا إليه في هذه الأبيات: