معركة جديدة في قضية المرأة
«كبش الفداء يكون دائمًا الأضعف، من الأقليات أو من الجنس الآخر الذي لا يحميه القانون أو الشرع، وهكذا تصبح المرأة كبش فداء أيضًا.»
لا يمكن الحديث عن الحركة النسائية في العالم العربي دون أن تكون نوال السعداوي حلقة من حلقاته الأبرز. فقد استطاعت بكتابتها أن تضفي على قضايا المرأة أبعادًا سياسية واجتماعية واقتصادية ونفسية، جاعلة منها قضايا مركزية؛ ولذلك أسست جمعية «تضامن المرأة العربية»، في محاولة منها لجمع الجهود النسوية وتوجيهها في إطار موحد لإيقاظ المجتمع النسوي من سباته العميق. اصطدم مشروع نوال السعداوي بما هو سلطوي، حيث تعرضت في نقاشاتها ومقالاتها لما يُعدُّ حدودًا مقدسة لا يجوز الاقتراب منها، ومن ذلك؛ نقد الشخصيات الدينية، وموقفها الرافض لحرب الخليج، والتي كانت تنظر لها على أنها صراع على البترول؛ لذلك صدر قرار بحل الجمعية ومصادرة أموالها. غير أن هذا لم يفتَّ في عضدها، بل زادها قوة وإصرارًا لإتمام مسيرتها ومناصرة قضيتها.