عن مسرحية «السيد بونتيلا وتابعه ماتي» (١٩٤٠م)
حكاية غِنائية عن حارس الغابة والدَّوقة
في بلَد السويد
كانت تعيش دوقة
جميلة جدًّا،
شاحبة جدًّا.
يا أيُّها الحارس!
يا أيُّها الحارس!
رِباط جَوْرَبي انخلَع.
رِباطه انخلع …
رِباطه انخلع …
يا أيُّها الحارس
اركَع على الأرض.
اركع على الأرض.
واربطه لي حالًا!
سيِّدَتي الدَّوقة!
سيِّدَتي الدَّوقة!
لا تنظري إليَّ،
فإنَّني أخدمُكم
للقمة العَيش.
نَهداك بيضاوان
كطَلْعة الفَجر،
لكنَّها البَلطة
يهوي بها الجلَّاد
يومًا على رأسي
باردةً كالثَّلج،
باردة كالثَّلج.
الحبُّ ما أحلاه،
وما أمرَّ الموت!
هرب الحارس
في نفس الليلة.
رَكِب جوادَه
وجرى للبَحر.
يا أيُّها الملَّاح!
يا أيُّها الملَّاح!
خُذني بِقارِبك.
خُذْني بقارِبك
لآخِر البَحر …
لآخِر البَحر …
كانت هناك ثَعلَبة
تُحبُّ دِيكًا رائعًا.
يا حُبِّي الذهبي،
تُرى تُحبُّني
كمثل حُبِّي لك؟
كان المساء حُلوًا
وطلَع الفجر،
وطلَع الفَجر.
وكان كُلُّ رِيشه
مُعلَّقًا على الشَّجر …
مُعلَّقًا على الشجر …
الحُبُّ ما أحلاه!
وما أمرَّ الموت!
أُغنية بونتيلَّا
١
السيِّد بونتيلا سَكِر ثلاثة أيام
في فُندق تافا ستهوز،
وعندما هَمَّ بالانصراف،
لم يَقِف النَّادِل ليُحيِّيه.
آه يا جرسون! هل هذه أخلاق؟
أليس العالَم عجيبًا؟ هه؟
النادِل تكلَّم وقال:
لا أستطيع أن أوافِقَك؛
فقَدَماي تُؤلِماني من الوقوف.
٢
ابنة صاحِب الضَّيعة
قرأت رواية واستَمتعَت بها،
ثمَّ احتفَظتْ بها، إذ كان مُؤلِّفها يقول
إنَّها كائن عُلوي،
لكنَّها ذات يومٍ قالت للسائق
ونظرَت إليه نظرة غريبة:
تعال، داعِبْني أيُّها السائق؛
فقد سمِعتُ أنك أنتَ أيضًا رَجُل.
٣
وبينما كان السيِّد بونتيلا يتنزَّه،
رأى إحدى البَنات التي تَستيقِظ في البُكور.
أخ يا راعِيَةَ البقر! يا ذات الصَّدْر الأبيض.
قُولي لي: إلى أين تذهبين؟
يبدو أنكِ ذاهبة لتَحلبي أبقاري
من الفَجر والدِّيَكة تَصيح.
لكن يجِب ألَّا تَستيقِظي مِن الفِراش من أجلي،
بل يجِب أيضًا أن تذهَبي معي إلى الفِراش!
٤
في ضَيعَة بونتيلا يُحبُّون دخول الحمام؛
فهو المكان الذي يَتَسلَّون فيه.
وفي بعض الأحيان يدخُل أحد الأتباع،
عندما تكون الآنسة هناك.
السيِّد بونتيلا تكلَّم وقال:
سأُزَوِّج ابنتي من المُلحَق الدبلوماسي.
لن يقول شيئًا إذا رأى التَّابِع معها؛
لأنَّني سأدفَع كُلَّ دُيونه.
٥
ابنة صاحِب الضَّيعَة دخلَت مرَّة
إلى المَطبخ في الساعة التَّاسِعة والنصف ليلًا.
أيُّها السائق، رُجولَتُك تَسحَرُني.
تعال معي نصطاد الكابوريا.
السائق قال: آه يا آنِسَتي،
لا بُدَّ أن يحدُث معك شيء، وهذا ما أراه.
لكن ألا تَرَين يا آنِسَتي
أنَّني الآن أقرأ الجريدة؟
٦
رابِطة عرائس السيد بونتيلا
ظهرَت في حفلة الخطوبة.
وما كاد السيد بونتيلا يراهُنَّ
حتى صاح في وجوههنَّ:
هل رأى أحدٌ خَروفًا يلبَس رِداءً من الصوف
منذ أن بدءوا يَجزُّون الخِراف؟
أنا أنام مَعكنَّ، لكن لا تَطمَعنَ
في أن تأكُلنَ يومًا على مائِدَتي.
٧
نِساء كُورجيلا، كما يُقال،
غَنَّينَ أُغنيةً ساخِرة،
لكن أحذِيَتَهم ذابتْ من المَشي.
ويَوم الأحد ضاع عليهن.
والذي يَثِق في كرَم الأغنياء
يُحبُّ أن يفرَح، لأنه لم يَخسر غير الحذاء؛
لأنَّه هو الذي جنى هذا على نفسِه.
٨
السيد بونتيلا ضرب بيَدِه على المائدة وصاح
— وكانت مائدَة الزِّفاف —
لن أزُفَّ ابنتي، كما يُقال،
لسمَكةٍ بارِدة.
هنا أراد أن يُزوِّجَها لتابِعِه،
لكنَّه حين سأل التابِع قال:
أشكرُك، لا أستطيع يا سيِّدي؛
فهِيَ لا تُناسِب سائقًا مثلي.