عن مسرحية دائرة الطباشير القوقازية (١٩٤٣–١٩٤٥م)
عندما ينهار بيت واحد من الكبار
يقضي على كثير من الصغار،
والذين لم يُشاركوا العِظام حظَّهم السَّعيد،
يشاركونهم في الغالِب حظَّهم التَّعيس.
العربة التي تهوي (في المُنحدَر)،
تشدُّ معها الحيوانات التي تجرُّها، وهي تتصبَّب عرقًا،
إلى الهاوية.
يا لَعَمى الكِبار
يا لَعَمى الكبار!
إنهم يمشون كأنهم مُخلَّدون عظام
فوق رقابٍ محنيَّة،
واثِقين من القبضات المؤجَّرة،
واثِقين من السلطة التي دامت وقتًا طويلًا.
لكن الوقت الطويل لا يعني الأبدية.
يا تغيُّر الأزمان! يا أمل الشعب!
سوف أنتظِرك
اذهب أنت في أمان للمعركة
يا جندي،
المعركة الدموية، المعركة المُرَّة
التي لا يرجِع منها كلُّ إنسان.
عندما ترجع، سأكون في انتظارك.
سأنتظرك تحت شجرة الدردار الخضراء.
سأنتظرك تحت شجرة الدردار العارية.
سأنتظرك حتى يرجِع آخر العائدين،
وبعد عودته أيضًا.
إذا رجعت من المعركة
لن تجِد حذاءً أمام الباب.
ستكون المخدَّة التي بجانبي خالية،
وفمي لم يُقبِّله أحد.
عندما تعود
سيكون في إمكانك أن تقول:
كلُّ شيءٍ على حاله القديم.
من أغاني جروشا أثناء التجوال
١
أربع جنرالات
زحفوا بالجيش إلى إيران.
الأول لم يدخُل حربًا،
الثاني لم يُحرز نصرًا،
والثالث وجد الطقس رديئًا،
والرابع خذلَتْه جنوده.
أربع جنرالات
لم يبلُغ أحد هدفه.
سوسو روياكيدس
زحَف إلى إيران،
وخاض الحرب المُرَّة،
وانتصر بسرعة.
أبلى الجُند بلاءً حسنًا.
سوسو روياكيدس
هو قائدنا.
٢
ولدي
الهوَّة أعمقُ مما تتصوَّر،
والدرب عسير مُتعثِّر،
لكنَّا لا نختار بأنفُسنا الدَّرب،
لا يا ولدي.
يجِب عليك
أن تسلُك دربَك.
وأنا اخترتُ الدَّرب.
يجب عليك
أن تأكُل خُبزك.
والخُبزَ حفظتُ لأجلك.
يجِب علينا
أن نقتسِم اللُّقمة
إن كانت أربعَ كِسرات،
فثلاثٌ منها لك.
هل تكفي
أن تُشبِع بطنك؟
لن أعرف أبدًا يا ولدي.
٣
أمُّك عاهرة،
واللصُّ أبوك.
مع ذلك
فسيركَع لك
أشرف شُرَفاء الدنيا.
ابنُ النَّمِر سيُطعِم
بيديه صِغار الخيل.
وابنُ الحيَّة يجلُب
معه اللبن لأمه.