أُغنِيةٌ عن حبيبة
(١) أعرف، يا أحبائي: الآن يَسقُط شِعري بسبب حياتي البائسة.
(٢) ولا بُدَّ لي من الرُّقاد على الحَجَر. ترونَني أشرب أرخصَ الخمور،
وأسير عارِيًا في الرِّيح.
(٣) غير أنه مرَّ عليَّ زمن، يا أحبائي، كنتُ فيه نقيًّا.
(٤) كانت لي امرأة، وكانت أقوى مِنِّي، مِثلما العُشب أقوى من الثَّور:
فهو يَشبُّ دائمًا.
(٥) رأتْ أنَّني شِرير، وأحبَّتْني.
(٦) لم تسأل إلى أين يمضي الطريق، الذي كان طريقها، وربما كان يمضي إلى
أسفل. وعندما أعطتْني جسَدها قالت:
هذا كل شيء. وأصبَح جسدي.
(٧) الآن لا أعثُر عليها في أيِّ مكان، اختفَتْ كما تختفي السحابة عندما
تُمطِر السماء، تركتُها، وانحدَرَت إلى الحضيض لأنَّ هذا كان
طريقها.
(٨) لكن بالليل، في بعض الأحيان، عندما ترونَني أشرب، أُبصِر وجهها،
شاحِبًا في الريح، قويًّا ومائلًا نحوي، وأنحني في الرِّيح.