خِطاب فلَّاح إلى ثَوْرِه
أُغنِية فلَّاح مصري قديم١
أيها الثور العظيم،
أيها الإلهي الذي يجرُّ المِحراث.
تعطَّف وأتقِن حرثَك في خطوطٍ مُستقيمة، لا تخلِط الشقوق في بعضها.
أنت تتقدَّم، أيها القائد، هوه!
نحن أحنَيْنا ظهورنا، لكي نحشَّ عَلَفك.
تفضَّل الآن وتناوَلْه على مَهلك.
أيها الغالي الذي يُطعِمنا،
لا تحمِل، وأنت تلتِهمه، همَّ الشقوق، التهم!
لأجل حظيرتك، يا حامي العائلة،
تأوَّهنا ونحنُ نحمِل عروق الخشب على ظهورنا.
مرقدُنا مُبتل، وأنت ترقُد في المأوى الجاف.
بالأمس سمِعناك تسعَل، يا صاحب الخطوة العزيز.
ملَك الفزَع نفوسنا.
أتُريد أن تَنفُق،
قبل أن نبذُر البذور،
أيها الكلب؟!
١
هي أُغنية على لسان فلَّاحٍ مصري قديم ترجِع لحوالي سنة ١٤٠٠ قبل الميلاد،
كتَبها برشت سنة ١٩٣٨م وضمَّها لمجموعة القصائد التي جعل عنوانها «قصائد
سفندبورج» نِسبة إلى سنوات المَنفى التي قضاها في الدانمرك، ولم أستطِع
الاهتداء إلى المَصدر الذي أُخذت عنه الأُغنية.