خواطر عن المنفى
١
لا تدُقَّ مِسمارًا في حائط.
ألقِ بِسُترتك على الكرسي!
لماذا تحمِل همَّ أيامٍ أربعة؟
غدًا ستعود إلى وطنك.
دع الشجرة الصغيرة بلا ماء!
ماذا يعود عليك من غَرس شجرة؟
قبل أن ترتفِع إلى مستوى عتبة،
تكون قد غادَرت هذا المكان.
اسحب قُبَّعتك على وجهك، حين يمرُّ بك الناس!
ما الدَّاعي لأنْ تقلِّب في قواعد لغةٍ أجنبية؟
النبأ الذي يدعوك إلى الوطن مكتوب بلُغةٍ تعرفها.
كما يَتساقَط الجِير من السَّقْف
(لا تُحاوِل أن تُوقِفه!)
سينهار سور البَطش
الذي أقاموه على الحُدود
ضدَّ العدالة.
٢
انظر إلى المِسمار الذي غرَزتَه في الحائط.
متى تَظنُّ أنك ستعود؟
هل تُريد أن تعرِف ما تعتقده في سريرة نفسك؟
يومًا بعد يومٍ
تعمل في سبيل التحرير،
جالسًا تكتُب في حُجرتك.
هل تُريد أن تعرِف رأيَك في عملك؟
انظر إلى شجرة الكستانيا الصغيرة في زاوِية الفناء
التي تحمِل إليها الإبريق المَملوء بالماء!