خُبز الشعب
العدالة هي خُبز الشعب.
وهو أحيانًا وفير، وأحيانًا شحيح.
طعمه في بعض الأحيان طيِّب، وفي بعضها الآخر رديء.
عندما يَشحُّ الخُبز، يسود الجوع.
وعندما يسوء طعمُه، يعمُّ السُّخط.
عندما يكون الخُبز طيِّبًا ووفيرًا
يُمكِن التَّسامُح مع بقيَّة الوجبة؛
إذ لا يُمكِن توفير كلِّ شيءٍ في وقتٍ واحد.
والعمل الذي يتغذَّى على خُبز العدالة
يُمكِن أن يتمَّ إنجازه
وتَنتُج عنه الوفرة.
كما أن الخُبز اليوميَّ ضروري
فالعدالة اليومية ضرورية،
بل هي مطلوبة طوال اليوم.
من الصَّباح إلى المساء، أثناء العمل وأثناء اللَّهو والاستمتاع،
أثناء العمل الذي هو مُتعة،
في الأوقات العصيبة والأوقات السعيدة،
يحتاج الشعب إلى الخُبز اليومي للعدالة،
الخُبز الوفير الشهي.
لمَّا كان خُبز العدالة ضروريًّا إلى هذا الحدِّ
فمن الذي يَخبِزه يا أصدقاء؟
من الذي يَخبِز الخُبز الآخر؟
خُبز العدالة
ينبغي، كالخُبز الآخر،
أن يَخبِزه الشَّعب.
وأن يَكون وفيرًا وشهيًّا، ويوميًّا.