السوناتة العاشرة (حوالي سنة ١٩٢٥م)
سواء عِندي أن يُحبَّني هذا العالَم (أو لا يُحِب).
منذ كنت هنا، بلغَت سمعي بعضُ الأخبار،
واحتفظتُ لنفسي بكلِّ جُبن مُمكِن.
مع ذلك يُضجِرني أن أفتقد العَظمة (في كلِّ مكان).
ولو تصادَف وجود مائدةٍ وجلس إليها العُظماء،
لجلستُ معهم، وأنا أقلُّهم شأنًا، عن طيب خاطر.
ولو تصادَف وجود سَمَكة، لأكلتُ ذَيل السمَكة.
وحتى لو لم أحصُل على شيء، لما فكَّرتُ في الانصراف.
ليتَني أعثُر على كتابٍ يَحكي لي قصة هذه المائدة!
آه! ليت العدل يكون!
حتى لو افتقدتُه،
لسرَّني وجوده، ولو كنتُ من ضحاياه!
هل يُوجَد هذا كلُّه، وأنا أعمى العينين؟
رغمًا عنِّي أعترِف بهذا:
إني أحتقِر التُّعَساء.