عن مسرحية الأم (١٩٣١م)
المأخوذة عن رِواية مكسيم جوركي
ثناءٌ على القضيَّة الثالثة
دائمًا ما نسمَع الناس تُردِّد:
كيف تفقِد الأُمَّهات أبناءهُنَّ بسرعة؟
غير أنَّني احتفظتُ بابني.
كيف احتفظتُ به؟
عن طريق القضية الثالثة.
هو وأنا كُنَّا اثنين.
لكن القضيَّة الثالِثة المُشترَكة التي كافَحْنا معًا في سبيلها
هي التي وحَّدَت بيننا.
طالَما سمِعتُ بنفسي حديث الأبناء مع آبائهم،
لكن كم كان حديثًا أروعَ منه،
حديثُنا عن القضية الثالثة، قضيتنا المُشتركة.
كم كُنَّا قريبين من بعضنا، قريبين من هذه القضية!
وكم كُنَّا طيِّبين مع بعضنا،
قريبين من هذه القضية الطيِّبة!
من لا يزال حيًّا، فعليه ألَّا يقول مُستحيل!
من لا يزال حيًّا
فعليه ألَّا يقول مُستحيل!
المؤكَّد ليس مؤكدًا،
وهو لا يبقى على ما هو عليه.
عندما ينتهي الحُكَّام من كلامِهم،
سيتكلَّم المحكومون.
من ذا الذي يَجرؤ أن يقول مُستحيل؟
من المسئول عن بقاء الظُّلم والاضطهاد؟ نحن.
من المسئول عن تحطيمه والقضاء عليه؟ نحن أيضًا.
من يَسقُط مهزومًا
علَيه أن ينهَضَ واقفًا على قدميه!
من ضلَّ وضاع، عليه أن يُناضِل!
من أدرَك وضعه، كيف يُمكِن إيقافه؟
لأنَّ المهزومين اليوم هم المُنتصِرون في الغد.
وأبدًا ومُستحيل
تُصبِح: في هذا اليوم!