قافية الظاء
قَالَ فِي الْغَزَل: (من الكامل)
سَكِرَتْ بِخَمْرِ حَدِيثِكِ الأَلْفَاظُ
وَتَكَلَّمَتْ بِضَمِيرِكِ الأَلْحَاظُ
يَا دُمْيَةً لَوْلا التَّقِيَّةُ لَاسْتَوَتْ
في حُبِّهَا الْفُتَّاكُ والْوُعَّاظُ
مَا لِي مَنَحْتُكِ خُلَّتِي وَجَزَيْتِني
نَارًا لَهَا بَيْنَ الضُّلُوعِ شُوَاظُ
هَلَّا مَنَنْتِ إِذِ امْتَلَكْتِ فَطَالَمَا
مَنَّ الْكَرِيمُ وَقَلْبُهُ مُغْتَاظُ
فَلَقَدْ هَجَرْتُ إِلَيْكِ جُلَّ عَشِيرَتِي
فَقُلُوبُهُمْ أَبَدًا عَلَيَّ غِلاظُ
وَنَفَيْتِ عَنْ عَيْنِي الْمَنَامَ فَمَا لَهَا
غَيْرَ الْمَدَامِعِ وَالسُّهَادِ لَمَاظُ
هَذَا وَمَا اخْتَضَبَتْ لِغَيْرِكِ أَسْهُمٌ
بِدَمِي وَلا احْتَكَمَتْ عَلَيَّ لِحَاظُ
فَعَلامَ تَسْتَمِعِينَ مَا يَأْتِي بِهِ
عَنِّي إِلَيْكِ الْحَاسِدُ الجَوَّاظُ
فَصِلِي مُحِبًّا مَا أَصَابَ خَطِيئَةً
فِي دِينِ حُبِّكِ وَالْغَرَامُ حِفَاظُ
يَهْوَاكِ حَتَّى لا يَمِيلُ بِطَبْعِهِ
فِي حُبِّكِ الإِيذَاءُ وَالإِحْفَاظُ
نَابي الْمَضَاجِعِ لا تَزُورُ جُفُونَهُ
سِنَةُ الْكَرَى وَأُولُو الْهَوَى أَيْقَاظُ
مُتَحَمِّلٌ مَا لَوْ تَحَمَّلَ بَعْضَهُ
أَهْلُ الْمَحَبَّةِ وَالْغَرَامِ لَفَاظُوا
فَإِذَا اسْتَهَلَّ تَرَبَّعُوا فِيمَا جَرَى
مِنْ دَمْعِهِ وَإِذَا تَنَفَّسَ قَاظُوا
هَذَا هُوَ الْحُبُّ الَّذِي ضَاقَتْ بِهِ
تِلْكَ الصُّدُورُ وَقَلَّتِ الْحُفَّاظُ
وقال: (من الطويل)
مَتَى يَجِدُ الإِنْسَانُ خِلًّا مُوَافِقًا
يُخَفِّفُ عَنْهُ كُلْفَةَ الْمُتَحَفِّظِ
فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ بَيْنَ مُخَادِعٍ
لإِخْوَانِهِ أَوْ حَاسِدٍ مُتَغَيِّظِ
وقال: (من مجزوء الخفيف)
مَنْ لِقَلْبِي بِشَادِنٍ
لَمْ يُمَتَّعْ بِحَظِّهِ
قَدْ سَبَانِي بِطَرْفِهِ
وَشَجَانِي بِلَفْظِهِ
كُلُّ شَيْءٍ سَيَرْعَوِي
غَيْرَ قَلْبِي وَلَحْظِهِ
وقال: (من الخفيف)
أَنْتَ مِنِّي مَا بَيْنَ فِكْرٍ ولَفْظِ
فَمَتَى يَشْتَفِي بِقُرْبِكَ لَحْظِي
غِبْتَ عَنِّي مَدَى ثَلاثٍ فَزَادَتْ
حَسَرَاتِي وغَابَ أُنْسِي وَحَظِّي
فَأَجِبْ دَعْوَتِي وَلا تَنْسَ وَعْدًا
لَكَ بِالْوَصْلِ لَا يَزَالُ بِحِفْظِي